حذر رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب بشأن الدفاع الصاروخي، وقال إن بلاده ستنشر أسلحة نووية وقوات هجومية إذا تم استبعادها من نظام غربي للدفاع الصاروخي. وفي تكرار للتحذير الذي وجهه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، قال بوتين في مقابلة أجراها معه لاري كينغ المذيع في قنا ة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية «إن التهديدات الصاروخية لأوروبا يجب أن تواجه بشكل مشترك». وأضاف بوتين وفقا لمقتطف من المقابلة «إذا قوبلت اقتراحات موسكو بالرفض وظهرت تهديدات جديدة على حدودها، فإن روسيا عليها أن تضمن أمنها». وقال بوتين إن روسيا ستضع قوات هجومية جديدة في مواجهة التهديدات الجديدة التي ستظهر على طول حدودها، وسيتم وضع صواريخ جديدة وتكنولوجيا نووية. وأفاد بوتين بأن روسيا لا تريد أن يحدث هذا ولا تهدد الغرب، كما أكد إصرار الكرملين على لعب دور كبير في نظام الدفاع الصاروخي، وأشار إلى أن العلاقات قد تسوء إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال نيكولاي ماكاروف، نفى ما أوردته بعض وسائل الإعلام من أن روسيا نصبت صواريخ تكتيكية في مقاطعة كالينينغراد على الحدود مع بولندا. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلت عن شخصيات أميركية رسمية -لم تكشف عن هويتها- قولها إن روسيا نقلت إلى حدودها الغربية صواريخ تكتيكية قصيرة المدى تحمل رؤوساً نووية، مشيرة إلى أن نشر هذه الصواريخ قد تم في ربيع عام 2010. يشار إلى أن موسكو طالما عارضت نشر حلف الناتو صواريخ قرب حدودها، محذرة من أن ذلك قد يشكل تهديداً أمنياً، ويدمر توازن القوى الإستراتيجي في أوروبا.