قال إبراهيم بلحسين المعروف باسم اوتلات بمناسبة ترأسه منظمة الكونغريس العالمي الأمازيغي خلفا لفرودجة المساوي وهي من الجزائر في تصريح لجريدة «العلم» إن الوضعية الحالية لهذه المنظمة تتسم نسبيا بالاستقرار بعد تجاوز العراقيل ا لمرحلية ؛ مؤكدا أنها تمكنت من تحقيق مكتسبات على صعيد منطقة «تامازغا» أي المناطق التي يوجد فيها الأمازيغيون وذلك بفضل جهود الهياكل التي افرزها المؤتمر الخامس بتيزي وزو . وأضاف أن قرار التداول على الرئاسة بينه وبين فروجة ورشيد الراخا كان له تأثير إيجابي على تعميق أسس الديمقراطية الداخلية وإعطاء دينامية اكبر لعمل المكتب الدولي ؛مما ساهم في تسهيل انجاز أنشطة متنوعة بمختلف الجهات وكذا التعريف بالقضية الأمازيغية لدى الهيآت الأوربية والدولية و انجاز تقارير حول وضعية الحقوق الثقافية واللغوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأمازيغ. وفيما يتعلق بالإستراتيجية المسطرة من طرف المجلس الفيديرالي قال أوتلات إن الكونغريس الأمازيغي يسعى إلى مواصلة النضال من اجل رفع الحيف الذي مازال يطال الأمازيغية هوية ولغة و ثقافة في كل جهات تامازغا مع إيلاء الاهتمام الأكبر لايموهاغ أي (ا لطوارق) و اعتبارها مركزية في الإستراتيجية الحالية لهذه المنظمة. وأوضح أنه لانجاز الإستراتيجية التي سبق التطرق إلى خطوطها العريضة تندرج الندوة الدولية حول أوضاع الامازيغ بالصحراء الكبرى ( اموهاغ ) بالإضافة إلى متابعة توصيات المؤتمر الخامس وانجاز تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق التي يوجد بها الأمازيغ وكذا التحضير لعقد المؤتمر السادس بمنطقة سوس السنة المقبلة. وبخصوص الاختلاف الذي وقع حول منظمة الكونغريس الأمازيغي خلال المؤتمر الخامس الأخير ذكر أن هذه المنظمة تتوفر على أجهزة منتخبة ديمقراطيا وتشتغل في أجواء تطبعها الجدية والمسؤولية على حد تعبيره مضيفا أن إيمانهم بعدالة قضيتهم هو الحافز الأكبر الذي يحد من أي محاولا ت للنيل من مصداقية منظمتهم أو التشويش على عملها من طرف أي جهة كانت. وتبقى الإشارة إلى أن هؤلاء النشطاء الأمازيغيين هم المجموعة التي اعتقلتها السلطات الجزائرية يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2008 وكانوا حوالي 40 شخصا وذلك بمطار بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر ، ولقد حلوا بالمطار قادمين من المغرب؛ للمشاركة في مؤتمر الكونغريس العالمي الأمازيغي الذي كان من المقرر انعقاده بمدينة تيزي وزو الجزائرية. وأكدت مصادر إعلامية آنذاك أن المساعي الديبلوماسية التي قام بها السفير المغربي بالجزائر باءت بالفشل، وقد منع هؤلاء من الدخول إلى الجزائر بدعوى أن هناك أوامر عليا ينفذها موظفو المطار. وهناك من نسب هذا المنع إلى أسباب سياسية محضة. وكان يعتقد البعض أن الانقسام الذي حدث بين أعضاء الكونغريس العالمي الأمازيغي سيكون ذا قيمة مضافة إذا اتجه العمل في إطار التنافس والعطاء للقضية الأمازيغية، لكن سيكون للأمر وقع سلبي إذا وجه فقط للتطاحن والصراع فيما بينهم. وكان من بين المحتجزين في مطار الهواري بومدين رشيد الراخا عضو المكتب الدولي للكونغريس العالمي الأمازيغي وأحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي المنحل، والعديد من رؤساء الجمعيات الأمازيغية بالمغرب. وفي الموضوع ذاته كانت المحكمة الإبتدائية بمكناس قد رفضت الدعوى التي رفعها رشيد الراخا عضو المكتب الدولي للكونغرس العالمي الأمازيغي ورئيس جمعية «أمسناو» الجزائرية الهاشمي توزان، ضد جمعية أسيد من أجل وقف عقد المؤتمر بمكناس، وأتى هذا الرفض بسبب أن قوانين الكونغرس تابعة للقانون الفرنسي وليس المغربي كما أن الدعوى يجب أن ترفع في فرنسا وليس في المغرب، إضافة إلى أن قانون الحريات العامة المغربي لا يمنع أن تنظم أي جمعية أي نشاط كيفما كان، بشرط الإخبار 48 ساعة قبل عقد النشاط. ويذكر كذلك أنه في الوقت الذي لم يستطع فيه القضاء حل النزاع بين الطرفين انعقد المؤتمر العالمي الأمازيغي الخامس بمقر تنسيقية العروش بتيزي وزو، ومؤتمر خامس آخر لنفس المنظمة بمكناس.