تمّ أمس السبت، الإعلان عن اسم ابراهيم بلحسين، المعروف بكنية "أُوتَالَتْ"، رئيسا جديدا للكونغرس العالمي الأمازيغي.. وقد جاء الإعلان عن هذا التغيير بُعيد الاجتماع الدوري العادي الذي عُقد ذات اليوم من لدن المجلس الفيدرالي الدولي بمدينة أكادير تطبيقا لمقتضيات القانون الأساسي الذي كان قد أقرّ من قبل المؤتمر الخامس الكونغريس والمُنعقد قبل سنتين موزعا ما بين مدينة تيزي وزّو ومطار هواري بومدين بالجزائر. وجاء وصول ابراهيم بلحسين إلى رئاسة المنظمة الأمازيغية العالمية خلفا لفروجة موساوي التي كانت قد تحملت ذات المسؤولية في أعقاب اجتماع مماثل للمجلس الفيدرالي الدولي انعقد بمدينة الحسيمة إبّان نفس الفترة من السنة الماضية، وهو التغيير السنوي الذي أضحت تستلزمه مقتضيات الفقرة السادسة من المادة الثامنة المُضمّنة بقلب القانون الأساسي للمنظمة.. في حين تم استثمار لقاء يوم السبت الأخير التنظيمي من أجل الإفصاح عن تحديد قيادة الكونغرس العالمي الأمازيغي لمنطقة سوس المغربية كفضاء لعقد المؤتمر العادي السادس بعد سنة من الآن. وعلى متن بيان تم تعميمه في أعقاب الانتهاء من أشغال المجلس الفيدرالي للكونغرس العالمي الأمازيغي، وهي الوثيقة التي توصلت هسبريس بنسخة إلكترونية منها، وُجّهت دعوة لكل "ذوي النوايا الحسنة" من أجل العمل بصدق على تحقيق وحدة حقيقية قادرة على نصرة كافة المطالب التي يجاهر بها الأمازيغ، كما تمّ التعبير على متن نفس البيان عن توجهات سنة 2011 باعتبارها مرحلة للدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للطوارق. كما اختُتم ذات البيان بإعادة التأكيد على وجوب تحمّل حكومات "ثَامَزْغَا"، الممتدّة من المغرب إلى ليبيا، لمسؤولياتها التاريخية تجاه الأمازيغ باعتبارهم أغلبية مطالبة بالعمل على إدماج كافة مكونات الهوية الأمازيغية الأصيلة ضمن جميع الأبعاد الحياتية اليومية.. وذلك اعتبارا لقدرة هذا الإجراء على ضمان استقرار الأوضاع بمنطقة شمال إفريقيا كاملة.