أوضح تقرير أصدره «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض» ارتفاع وتيرة الاستيطان واستمرار التصعيد في السياسة الإسرائيلية القديمة الجديدة المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم والاعتداء على أماكن العبادة خاصة في منطقتي القدس والأغوار. وأشار تقرير الاستيطان الأسبوعي ، الصادر عن المكتب ، إلى «تصاعد المخططات الإسرائيلية ضد مدينة القدسالمحتلة ومعالمها ومقدساتها وازدياد عمليات التضييق والخناق على المواطنين الفلسطينيين، حيث وصلت إلى مراحل خطيرة جداً كما هو الحال في منطقة الأغوار الفلسطينية». وأفاد التقرير ان مجلس الوزراء الاسرائيلي «صادق على خطة لمواصلة حفرياته قي باحة حائط البراق والمنطقة المحيطة بها في القدس من أجل تطويق المسجد الأقصى بمد استيطاني تهويدي». واشار الى «استئناف اسرائيل مشروع بناء سكة حديد القدس بطول 14 كيلومتراً والذي يخترق المدينة من شرقها الى غربها»، منوهاً إلى اهدم منازل لعائلات فلسطينية وتسليم إخطارات بأوامر هدم جديدة في القدس». وفي جنوب مدينة نابلس، صادر مستوطنو مستوطنة «ظهر الجبل» عشرات الدونمات من أراضي قرية ياسوف، كما هاجم مستوطنو مستوطنة قدومى الفلسطينيين في قرية كفر قدوم بالأسلحة. وفي محافظة سلفيت، أقدمت سلطات الاحتلال على جرف وتدمير الطرق المؤدية لمنطقة النويطف في بلدة قراوة بني حسان لمنع المواطنين من التوجه الى منطقة النبع المحاذية لبؤرة خفات يائير الاستيطانية شمال البلدة. وفي منطقة واد قانا في بلدة دير استيا، شرع مستوطنو مستوطنة علي زهاف المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط بتوسعة المستوطنة وجرفوا مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بشجر الزيتون حيث بلغت مساحة التجريف أكثر من 100 دونم، فيما جرف مستوطنو رحاليم أراضي سكان قرية الساوية المقامة على أراضيهم لصالح توسعة المستوطنة. واستمرت أيضا عمليات اقتحام للبلدات والقرى والمدن في مختلف محافظات الضفة الغربية، حيث تم نصب العديد من الحواجز العسكرية التي نكلت بالمواطنين الفلسطينيين وأصيب عشرات المواطنين إلى جانب متضامنين أجانب وصحافيين بجروح وحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من بلعين، ونعلين والنبي صالح ، والمعصرة ، وبيت آمر، وفي محافظتي رام الله ، وبيت لحم بالضفة الغربية.