تعزز مظاهر إزهار مبكر للمواسم الزراعية، وتساقط ثلوج أقل ومواسم شتاء دافئة نسبيا، بأن فترة موسم الشتاء في شمال شرقي الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأ يضمحل في السنوات الأخيرة، ما دفع الخبراء إلى التحذير وفق دراسة، بحدوث تغييرات مناخية متسارعة. ووجدت دراسة استندت إلى بيانات مأخوذة بين 1965 و2005 من أرجاء شمال شرقي الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن الحرارة بين ديسمبر ومارس ارتفعت بنسبة 2.5 درجة، فيما انخفضت معدلات تساقط الثلوج الإجمالية بمتوسط 8.8 بوصة لنفس الفترة، أما عدد الأيام التي بلغ فيها ارتفاع الثلوج بوصة واحدة، فقد تراجع بمعدل تسعة أيام. الباحثة آليزابيث بوراكوسكي التي قامت بتحليل البيانات بالتعاون مع معهد نيوهامبشير لدراسة الأرض والمحيطات والفضاء في جامعة الولاية قالت «الشتاء أصبح أدفأ أكثر من أي موسم آخر» وفق وكالة أسوشيتد برس. ووجدت أن أكبر انخفاض لتساقط ثلوج كان بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير فيما وجدت مراكز مراقبة المناخ في مقاطعة «نيو إنغلاند» بولاية نيوهمبشير أن أكبر تراجع في تساقط الثلوج بالشتاء بلغ قبل عقد قرابة ثلاث بوصات. وأرجعت بوراكوسكي سببين على الأرجح لتراجع الأيام المثلجة أي التي يسجل فيها تساقطا للثلوج هي: معدلات ارتفاع الحرارة لدرجة قصوى والطبقة الجليدية الرقيقة التي تمنع اكتساء الأراضي بالثلوج. يُذكر أن الملاحظات التي تضمنها البحث الذي هو في طريقه للنشر في إحدى المجلات المتخصصة تبدو منسجمة مع أبحاث مماثلة. من جانبه وجد ريتشارد هايم من مركز بيانات المناخ الوطني أن الاتجاه السائد في مجموع تساقط الثلوج في البلاد بين 1948 و2006، يختلف إقليميا وموسميا، في موسم الشتاء قي شمال شرق البلاد، بحيث أن إجمالي تساقط الثلوج تراجع على المناطق الساحلية فيما ارتفاع في منطقة البحيرات الكبرى. ورأى محلل آخر، أرت ديجيتانو أن المناطق المحيطة بولاية نيويورك سجلت اتجاهات سلبية لتساقط الثلوج منذ 1970. وحذر ديجيتانو من أن مجموع تساقط الثلوج قد يختلف من عام لآخر، فالشهر الماضي على سبيل المثال، كان مجموع تساقط الثلوج أعلى من المتوسط لشهر ديسمبر في معظم أرجاء شمال شرقي البلاد.