لقي أحد المهرّبين مصرعه على إثر حادث انقلاب سيارته (المقاتلة) التي كانت محمّلة بالوقود المهرّب، مساء يوم الأحد 20 رمضان الموافق ل 21 شتنبر المنصرم، على مستوى الطريق الثانوية الكائنة بمنطقة «لعثمانة» التابعة لنفوذ إقليمبركان.. وتقول مصادر جمركية أنه وفي تمام الساعة الخامسة والربع من نفس اليوم، لمّا كانت دورية مكوّنة من عناصر السّرية الجمركية ببركان والتابعة لمنطقة الشمال الشرقي بمقاطعة الجمارك بوجدة وفي إطار عملها الروتيني المتجلي في نصب حاجز جمركي بالطريق المذكورة والواقعة بدوار «أولاد الناجي» ولما اقتربت سيارة من نوع رونو 25، أعطى عناصر الدّورية إشارة التوقف القانوني لسائقها الذي لم يردخ لذلك بل عمد إلى الزيادة في السرعة محاولا تخطي وتفادي المشبكات الحديدية الجمركية، وأمام سرعته الجنونية وثقل حمولة السيارة (المقاتلة) المتمثلة في 45 صفيحة مملوءة بالوقود حوالي 1 طن و 390، مما أدّى به إلى فقدان سيطرته على السيارة بعد أن أصيبت عجلاتها بثقوب نتيجة مرورها فوق الحواجز الشوكية، فانقلبت المقاتلة عدّة مرّات، فيما لاذ السائق بالفرار بعد نجاته بأعجوبة وأنقذ أحد مرافقيه (17 سنة) فيما لفظ الثالث أنفاسه الأخيرة وهو في سن ال 26.. وعلم أن المهرّبين الثلاثة ينتمون إلى دوار «ابن الطيب» ببركان، وعلى إثر هذا الحادث المفجع تجمهر سكان الدّوار حوله معلنين عن سخطهم تجاه ما وقع، ومنعوا عناصر الوقاية المدنية من حمل الجثة، وأخذوا في رشق العناصر الجمركية بالحجارة، وألقوا أضرارا مادية بزجاج سيارتهم.. وحضر إلى مكان الحادث وكيل الملك والسلطات بعد الإفطار حيث نقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الدراق ببركان ، فيما أحيل المهرب الموقوف على العدالة ومازال البحث جاريا عن سائق المقاتلة.!