تتجه أنظار الجماهير الرياضية المغربية يومه الجمعة إلى المركب الرياضي محمد الخامس الذي سيحتضن مقابلة العودة عن نصف نهاية كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة ويجمع الوداد المغربي بالنادي الافريقي التونسي بعد أعرف اللقاء الأول بينهما بتونس نتيجة التعادل (0/0) التي اعتبر إيجابية بالنسبة للوداديين الذين لا خيار لهم اليوم سوى الفوز وتجنب أي تعادل إيجابي وهو ما يراهن عليه التونسيون لتدارك مافاتهم قبل أسبوعين بملعب المنزه بتونس. بمعنى أن فريق الوداد ملزم للوصول إلى المقابلة النهائية بحفظ شباكه نظيفة من أي غزو تونسي قد يقلب موازين هذه المقابلة رأسا على عقب، ثم السعي الحثيث للوصول لشباك الحارس التونسي، فهذا السبيل الوحيد أمامهم لتحويل نتيجة اللقاء إلى تأهل للنهاية للفوز بها لربط الماضي بالحاضر وتاريخ الوداد خلال الأربعينيات مليء بالفوز ببطولة وكأس شمال إفريقيا مرات عديدة إبان فترة الحماية الفرنسية بالمغرب بجيل عملاق من اللاعبين الكبار وقتها. من هنا نرى أن على فريق الوداد اليوم إسعاد جماهيره التي ستحج بكثرة للمركب الرياضي والمنتظر أن يحمل (تيفو) متميز بهذه المناسبة التي يراهن فيها الفريق التونسي على تدارك مافاته في لقاء الذهاب خاصة وأن الأندية التونسية من ضمنها النادي الإفريقي ومن خلال ما صرح به مدربه ولاعبوه عبر الصحافة التونسية المرئية منها والمكتوبة أنهم عازمون على العودة بالفوز أمام الوداد وأنهم سيلعبون هذا اللقاء دون الالتفات لنتيجة ملعب المنزه التي تعتبر سلاحا ذو حدين ما دام أن شيئا لم يحدث بفعل نتيجة البياض التي تحتم التفكير والانكباب على اللعب والبحث عن الفوز سواء عبر أطوار اللعب أو حتى عند اللجوء للشوطين الإضافيين أو ضربات الجزاء الترجيحية. »انتهى كلام الإعلام التونسي« لذلك فالحذر واجب من فريق الوداد الذي عليه عدم الركوب على مواقع أخطاء النادي الإفريقي لخلق عنصر المفاجأة أي تغيير الأسلوب الذي لعب به في لقاء الذهاب على جميع المستويات البدنية والفنية والتكتيكية ، لأن مقابلة صعبة كما جاء ذلك على لسان مدرب الوداد (دياكو كار زيطو) الذي قال بأن اللقاء جد صعب وأن الخيار كأسلوب للعب هو الهجوم لكن بحذر من أجل الوصول لنتيجة الفوز الذي سوف نستعد له بعد تحليل دقيق لمقابلة الذهاب. أخيرا ما نتمنى هو ظهور جيد للوداديين وأبواب التأهل نرى أنها لن تكون موصدة للتأهل ما دام أن الفريق ينعم بالاستقرار على أرضه ودعم جماهيره المتحمسة وكل الجماهير المغربية ليبقى المعول عليه جهد وعطاء اللاعبين وتكتيك المدرب على المستطيل الأخضر والقدرة على مقارعة النادي الإفريقي الذي لن يكون بدوره سهلاً في هذه المواجهة المغاربية.