يجدد فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، بطل المغرب الموسم الماضي، الموعد مع المسابقات القارية، عندما يواجه، اليوم الأربعاء، بالملعب الأولمبي بالمنزه التونسي، النادي الإفريقي، وصيف بطل تونس العام الماضي، الذي عوض الترجي الرياضي وذلك بسبب التزاماته في كأس رابطة أبطال إفريقيا، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة "نسمة كاب" (السابعة مساء). ولن تكون مهمة الوداد البيضاوي سهلة أمام منافس يعتبر أحد أعرق الأندية التونسية والإفريقية، إذ يملك في سجله العديد من التتويجات الخارجية، سيما أن الفريق الأحمر يملك ذكريات غير جميلة مع الأندية التونسية، لأنه خسر لقبين، الأول ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي أمام النجم الساحلي عام 1999، والثاني في نهائي مسابقة دوري أبطال العرب أمام الترجي الرياضي سنة 2009. وحلت بعثة فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم بالعاصمة التونسية، صباح أول أمس الاثنين، وفور وصوله، أجرى حصة تدريبية أولى بتونس، وخصصت لإزالة العياء، قبل أن يجري الحصة الثانية، أمس الثلاثاء، بالملعب الأولمبي بالمنزه، الذي سيحتضن المباراة، ابتداء من الساعة السابعة مساء بالتوقيت العالمي، خصصت للاستئناس بأرضية الملعب. ويعاني الفريق الأحمر من عامل العياء، بعد أن رحل لمواجهة فريق شباب الريف الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الوطني، التي توقفت بعد عشر دقائق تقريبا عن انطلاقها، إثر أحداث أعمال الشغب، قبل أن يعود الفريق الأحمر إلى الدارالبيضاء، ويشد الرحال بعد ذلك إلى تونس. وسيحاول مدرب الوداد، الإيطالي أنطوني كارزيتو، الخروج من "الديربي" المغاربي بأقل الخسائر، على أساس التعويض في مباراة الإياب بالدارالبيضاء، التي ستجري يوم 12 نونبر الجاري، بالنظر لأنه مازال لم يجد بعد التشكيلة النموذجية، إذ مازال يدخل عددا من التغييرات على المستوى التقني، لأنه لم يشرف على الوداد، خلفا للبرازيلي دوس سانطوس، سوى ثلاثة أسابيع فقط. وكان المدرب الإيطالي أعاد، أخيرا، اللاعب البينيني، باسكال أنغان، إلى تشكيلة الفريق الأحمر، بعدما سبق للبرازيلي دوس سانطوس، المدرب المستقيل للوداد، أن وضعه ضمن لائحة الانتقالات، إذ كان مقررا أن يغادر الفريق في فترة الانتقالات الشتوية. ووضع مدرب الوداد البنيني باسكال ضمن قائمة الفريق، التي ستشارك في نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا. في المقابل، لم تتضمن اللائحة اسم حمادة الوالي العلمي، الذي أضحى خارج حسابات المدرب الإيطالي، وكذلك الشأن بالنسبة لهشام جويعة، ولخضر ليتيم، الوافد الجديد المنتدب من المولودية الوجدية، أحد أندية القسم الثاني. في المقابل، سيكون النادي الإفريقي، المتوج بالنسخة الأولى لهذه المسابقة، عام 2009، على حساب الجيش الملكي المغربي بضربات الترجيح، مدعوا إلى إنجاح رهان التهديف، وتحقيق فوز عريض يسهل مهمته في مباراة الإياب بالدارالبيضاء. ويدخل الفريق التونسي، تحت قيادة المدرب مراد محجوب بمساعدة عادل السليمي، مباراة الوداد بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزين متتاليين محليا، الأول على حساب النجم الساحلي 2/0، والثاني أمام جمعية أريانة 3-1 في منافسات كأس تونس، رغم أنه قد يغيب عن صفوف النادي الإفريقي، الذي يحتل المركز الخامس في الترتيب العام لمنافسات الرابطة التونسية المحترفة الأولى، على بعد خمس نقاط من صاحب الصدارة، الترجي الرياضي، لاعبان أساسيان، ويتعلق الأمر بالمدافع بلال عيفة، والمهاجم زهير الداودي، بعد تعرضهما للإصابة خلال المباراة الأخيرة ضد نجم الساحل التونسي. يذكر أن اتحاد شمال إفريقيا رصد جوائز مالية مهمة للأندية المشاركة في المسابقة، إذ سيحصل الفائز بالكأس على مبلغ 150 ألف دولار، بينما يحصل صاحب المرتبة الثانية على 80 ألف دولار. وسبق للجنة الحكام التابعة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم أن عينت طاقم تحكيم جزائري بقيادة فاروق حواسنية، ومساعدة محمد مكنوس، وبوعبد الله عماري، لإدارة مباراة النادي الإفريقي والوداد البيضاوي. أما مباراة الإياب، التي ستجري يوم 12 نونبر الجاري، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء (السابعة ليلا)، فسيقودها طاقم تحكيم ليبي يتكون من محمد الزعلوك، وخالد بلخير، وعبد الفتاح التريكي.