لا يجادل أحد في كون ظاهرة استغلال أرصفة المدينة، أضحت قضية تتداولها ألسنة الرأي العام المحلي في المدينة، ذلك أنها تحولت إلى استغلال دائم من طرف أرباب المقاهي والمطاعم والمتاجر بمختلف أنواع معروضاتها الشيء الذي يضطر معه المواطنون إلى المشي راجلين وسط الطرق المخصصة للسيارات، التي تشهد هي الأخرى حركة غير منظمة بسبب كثرة الدراجات العادية التي لا تعير لقانون السير أي اهتمام، وبذلك يكون المتضرر الأول هم الراجلون الذين يتعرضون في أغلب الحالات إلى حوادث سير قد تكون لها انعكاسات خطيرة على سلامتهم.. إن المدينة أصبحت تعيش فوضى عارمة في غياب حماية الأرصفة وعددا من الشوارع من الاستغلال الواضح للملك العام، وهذا ما دفع الغيورين من فعاليات المجتمع المدني إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية بكثير من الأماكن التي تشهد فيها عملية استغلال الملك العمومي، ويتعلق الأمر بقرب محطة القطار مولاي المهدي، وساحة المحطة الطرقية، وشارع الزنايدية، وطريق تطفت.. وفي هذه الأجواء الاحتجاجية فإن المواطنين ينتظرون طريقة ومستوى تدخل الجهات المسؤولة من سلطات محلية وجماعية حضرية، من أجل حماية أرصفة المدينة ومجموعة من شوارعها، من الاستغلال الفظيع الذي شوّه المنظر العام لمدينة القصر الكبير التي يوحي اسمها بموقع معركة وادي المخازن التاريخية.. فهل من مستجيب؟؟