سيطر الدراجون المغاربة على المرحلة الأولى للدوري الدولي الأول للمسيرة الخضراء لسباق الدراجات، التي أعطيت انطلاقتها يوم الخميس من مدينة العيون ثم العودة إليها عبر فم الواد (140 كلم). وأطلق عليها اسم الجائزة الكبرى «الساقية الحمراء». وتمكن المتسابقون المغاربة من احتلال المراكز السبعة من أصل الثمانية الأوائل، التي تمنح لأصحابها نقاط في تصنيف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، من بينهم ستة على التوالي وهم محسين لحسايني (2س و44د و00ث) وعادل جلول (بنفس التوقيت) وطارق الشاعوفي (بفارق 2ث) ومحمد سعيد العموري (بفارق 25ث) وإسماعيل عيون وياسين آيت العطار من المنتخب المغربي حرف باء (بنفس التوقيت) إضافة إلى عبد العاطي سعدون (المغرب ب) الثامن بفارق 3د و41ث عن الفائز بالمرحلة. ونجح الدراجون المغاربة، الذين فقدوا فقط المركز السابع لفائدة ماركو أمكابيل من الفريق الإيطالي «ديليو غالينا» (بفارق 3د و36ث)، في انتزاع 199 نقطة من أصل 125 الممكنة. وتميزت المرحلة الأولى التي أقيمت على مدار مغلق بين مدينة العيون ثم العودة إليها عبر المسيرة وفم الواد، بانبساطها وسهولتها نظرا لجودة الطريق غير أن صعوبتها تمثلت في قوة الرياح التي عانى منها الدراجون على طول مسافة المرحلة. وسمح هذا العائق الطبيعي للسواعد القوية ببسط سيطرتها وإثبات قدرتها على الذهاب بعيدا في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. وسارع دراجو المنتخبات المغربية (ألف وباء وجيم) إلى أخذ المباردة منذ الكيلومترات الأولى وتزعموا قافلة السباق في محاولة منهم لانتزاع أكبر عدد ممكن من نقاط الاتحاد الدولي للدراجات، والتي من شأنها أن تعزز فرصهم في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية 2012. ولبلوغ هذا الهدف اعتمد الدراجون المغاربة أسلوبا جماعيا رائعا ساهم في وأد جميع محاولات الدراجين الآخرين في المهد، ولا سيما تلك التي كان الفريق الإيطالي «ديليو غالينا» يحاول القيام بها. ومن المحاولات التي نجح المغاربة في إجهاضها التي قام بها الثلاثي الإيطالي لورينزو مولا وماركو أمكابيل وماركو زانوتي، الذي يشارك في هذه التظاهرة لجمع نقاط تمكنه من المشاركة في طواف إيطاليا الشهير وتحسين ترتيبهم على المستوى الوطني، وذلك من خلال خطة جماعية وتضامنية وهو ما يعكس الاتجاه الجديد داخل المنتخبات الوطنية توحيد جهود جميع الدراجين من أجل الصالح العام. وأكد محمد بلال، مدرب المنتخب المغربي (حرف ألف) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «كان هدفنا من خلال الأسلوب الذي اعتمدناه الاستفادة من عامل الرياح التي تعرفه المنطقة والاقتصاد في مجهود دراجينا في ال60 كيلومتر الأولى قبل توحيد جهود جميع المنتخبات الوطنية والسيطرة بالتالي على السباق». وأضاف بلال «أن الدراجين الإيطاليين والهولنديين خلقوا بعض المشاكل وأبدوا مقاومة شرسة لكن كانت لنا الكلمة الأخيرة بفضل عامل الخبرة والتجربة والتضامن لدى أبان عنه دراجونا». وأقيمت أمس الجمعة المرحلة الثانية وربطت بين مدينتي العيون وبوجدور (180 كلم) على أن تجرى المرحلة الثالثة والأخيرة يومه السبت وتربط بين مدينتي العيون وطرفاية عبر مركز الطاح (100 كم).