يجرى الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع السعودي، محادثات في إسبانيا مع الملك خوان كارلوس، ورئيس الحكومة، خوسي لويس ثاباتيرو، بشأن صفقة أسلحة للسعودية تقدر بنحو أربعة مليارات دولار. وقالت مصادر مطلعة إن المسؤول السعودي غادر الرياض متوجها إلى لندن، ومنها إلى إسبانيا يرافقه وفد عسكري كبير يضم بين أعضائه نائب رئيس هيئة الأركان، الفريق حسين القبيل، وذلك في زيارة رسمية لإسبانيا تدوم ثلاثة أيام. وأضافت المصادر أن الأمير خالد -وهو النجل الأكبر لوزير الدفاع السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز- سيبحث مع المسؤولين الإسبان «تفاصيل صفقة سلاح لصالح بلاده تصل قيمتها إلى ثلاثة مليار أورو (قرابة أربعة مليار دولار) من إسبانيا». وتتضمن الصفقة أكثر من مائتي دبابة« ليوبارد نوع 2 ي»» بعد أن قام خبراء سعوديون بتجربتها في معسكر للتدريب بمنطقة سرقسطة شمال إسبانيا. وقد طلبت السعودية إدخال بعض التحسينات لملاءمة بيئة السعودية المعروفة بحرارتها المرتفعة وأجوائها الجافة، كما تشمل تدريب الضباط السعوديين والصيانة مستقبلا. يذكر أن الولاياتالمتحدة أعلنت في الحادي والعشرين من الشهر الماضي قبولها بيع أسلحة إلى السعودية تصل قيمتها إلى ستين مليار دولار، في صفقة عسكرية هي الأكبر في التاريخ الأميركي. وتشمل الصفقة 84 طائرة جديدة من طراز« أف 15 »، وتطوير سبعين طائرة تملكها السعودية بالفعل من نفس النوع، علاوة على سبعين مروحية هجومية من طراز« أباتشي»، و36 مروحية من طراز (أي أتش 6 أم ليتل بيرد)، و72 مروحية من طراز بلاك هوك. وقال حينها أندرو شابيرو ، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العسكرية السياسية، إن واشنطن ترى في الصفقة دعما للأمن الإقليمي، ومن شأنها أن تحسن أمن الولاياتالمتحدة في جزء حيوي من العالم، حيث المخاوف المتزايدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأكد ألكسندر فيرشبو ، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، أن واشنطن بحثت هذه الصفقة مع إسرائيل، وخلصت إلى أنها لن تقوض تفوق إسرائيل العسكري النوعي بالمنطقة.