عثر متطوعون و أعضاء من الجمعية البيئية « رعاية الطيور» -التي يوجد مقرها الرئيسي في مدينة قادس (جنوبإسبانيا) حلوا مؤخرا بولاية تطوان وإقليم المضيق -الفنيدق -على ضفاف نهر مارتيل بولاية تطوان على المئات من الطيور النافقة على ضفاف نهر مرتيل ،مما ينذر بوجود أزمة بيئية بالمنطقة. وكان فريق مكون من 12 طبيبا بيطريا وخبراء في مجال علوم الحياة والأرض وأخصائيين في الطيور قد انتقلوا لموقع الحادث لتقصي الحقائق ومعرفة أسباب نفوق الطيور، وحمل الطيور النافقة التي تم العثور عليها والتي تعود لأنواع مثل البط البري والبط الكستنائي وطيور النورس إلى المختبرات العلمية بقادس لإجراء بحث في الموضوع ومعرفة أسباب نفوقها. ويذكر أن بعض المصانع الكيماوية بحي كويلما بتطوان و بالمنطقة الصناعية بمارتيل تتخلص من نفاياتها و مخلفاتها السامة والألياف الصناعية التي تحتوي على مواد كيماوية في نهر مارتيل. وكانت العديد من الجمعيات التطوانية التي تنشط في مجال البيئة قد دقت خلال السنوات الماضية ناقوس الخطر المحدق الذي يهدد المجال البيئي بوادي مرتيل بسبب مخلفات المعامل المتواجدة على ضفافه. وتجدر الإشارة في الختام إلى أن السلطات المحلية بمرتيل كانت قد منعت أعضاء الجمعية الاسبانية السالفة الذكر من الاستمرار في مهمتهم البيئية بمبرر عدم توفرهم على الترخيص والإذن الإداري للقيام بمهامهم .