أفادت جمعية رعاية الطيور البيئية ومقرها في قادس يوم أمس أن السلطات المغربية منعت دخول متطوعيها لمنطقة نهر مارتيل في تطوان والتي سجلت الأسبوع الماضي نفوق آلاف الطيور لتشهد ما سمته "أزمة بيئية". وكان فريق مكون من 12 طبيبا بيطريا وفنيين وأخصائيين في الطيور قد انتقل لموقع الحادث لتقصي أسباب نفوق الطيور، ولكن حسب بيان الجمعية، فقد منعت السلطات المحلية المغربية اقترابهم من المكان المصاب رغم حيازتهم للتصاريح اللازمة. وأوضح البيان "لقد قطعوا مسافة 500 مترا فقط من النهر للوقوف على نفوق الطيور قبل أن تصل إليهم السلطات وتمنعهم من استكمال العمل، وقد حملوا معهم الطيور التي عثروا عليها خلال بحثهم". وأبرز أن عدد الطيور النافقة تصل لثلاثة آلاف، وهي تعود لأنواع مثل البط البري والبط الكستنائي وطيور النورس. وأكد بعض الأخصائيين أن الوضع أصبح خطرا في نهر مارتيل لأن هناك العديد من السكان يقومون بذبح تلك الطيور للطعام رغم نفوقها. وحاول متطوعو جمعية رعاية الطيور الاتصال بالسلطات المغربية لتفسير وجودهم لكنهم لم يحصلوا على أي رد. يذكر أن هناك بعض المصانع بالمنطقة الصناعية بمارتيل ترمى بمخلفاتها السامة والألياف الصناعية التي تحتوي على مواد كيماوية في نهر مارتيل.