ترأس الوزير الأول عباس الفاسي يوم الاثنين بالمعرض الدولي بالدارالبيضاء، حفل افتتاح الدورة ال13 للمعرض الدولي للبناء ، الذي ستتواصل أشغاله الى غاية 7 نونبر الجاري. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بحضور على الخصوص عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ومحمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وعبد السلام المصباحي كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، المكلف بالتنمية الترابية. وأكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أحمد توفيق احجيرة ،في كلمة تليت بالنيابة، أن هذه التظاهرة أضحت موعدا هاما لجميع المتدخلين في هذا المجال، ومناسبة لتوسيع قاعدة التبادل الدولي للخبرات العلمية والتقنية من أجل تعزيز ومصاحبة الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب خاصة في مجال الإسكان الذي يندرج في مقدمة أولويات السياسات العمومية لدوره في صون كرامة المواطن وترسيخ مقومات المواطنة. وقال إن الوزن الاجتماعي والاقتصادي بقطاع الإسكان والبناء جعل هذا الأخير من بين القطاعات ذات الأولوية في النسيج الاقتصادي الوطني بالنظر لما يحدثه من فرص للعمل قد تصل 109 ألف منصب شغل جديدة برسم السنة الجارية ولحجم الاستثمارات التي تم تحقيقها في المملكة. وفي ما يخص اختيار «المدن الجديدة» موضوعا للدورة، أوضح الوزير أن هذا الموضوع يندرج في إطار مصاحبة هذا الورش الهام الهادف إلى خلق مدن تستجيب للمتطلبات المتجددة وتراعي شروط التنمية في بعديها الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن استحضار البعد البيئي الذي أصبح خيارا استراتيجيا لا محيد عنه وتوجها مستقبليا يتماشى مع مقومات التنمية المستدامة عبر احترام التوازن الطبيعي واستعمال الطاقات المتجددة ومراعاة النجاعة الطاقية. وأضاف أن اختيار موضوع السكن الاجتماعي، للإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها من أجل إنعاش هذا النوع من السكن، حيث تم اعتماد مجموعة من التدابير التحفيزية في إطار قانون المالية لسنة 2010، لفائدة كل من المنعشين العقاريين والمقتنين للسكن الاجتماعي وذلك من أجل تشجيع عمليات بناء السكن الاجتماعي وتحسين القدرة الشرائية للفئات المعوزة. وأوضح الوزير ، بخصوص مشاركة فرنسا في هذه الدورة كضيف شرف، أن هذا الحضور يأتي بالنظر للعلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة التي تربط البلدين وكذا للخبرة التي راكتمها فرنسا في مجال المدن الجديدة. وتشكل هذه التظاهرة موعدا هاما لجميع المتدخلين في مجال البناء، وفضاء لتنظيم اللقاءات وتبادل التجارب والخبرات بين مهنيين القطاع وكذا لخلق شراكة بين المهندسين المعماريين والمنعشين العقاريين والمقاولين والمستثمرين المهتمين بقطاع البناء. وتتميز هذه الدورة، التي تنظمها وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بشراكة مع مكتب معارض الدارالبيضاء، ببرنامج علمي خصص لفضاء «ملتقى الإسكان والتعمير»، حيث سيتم التركيز على مجموعة من المواضيع الآنية ذات الصلة بالسكن الاجتماعي والمدن الجديدة. ويوقع المنظمون أن تشهد دورة 2010 مشاركة مكثفة لحوالي 530 عارض يمثلون ما يربو عن 20 بلدا أجنبيا على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 20 ألف متر مربع، وذلك إلى غاية سابع نونبر الجاري بفضاء المعرض الدولي بالعاصمة الاقتصادية.