عبرت الولاياتالمتحدة عن دعمها لمقترحات تدعو إلى توفير مزيد من قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال، وسط توقعات بأن يناقش مجلس الأمن الدولي هذه المسألة خلال الأسابيع المقبلة. وقال جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، إن أوغندا وبلدانا أخرى تسعى جاهدة من أجل زيادة بعثة القوات المعروفة اختصارا باسم «أميسوم» التي تتكون من 7200 فرد يساندون الحكومة الصومالية الانتقالية في مواجهة تمرد تقوده حركة الشباب المجاهدين. وفي كلمة أمام معهد أبحاث بالعاصمة الأميركية، واشنطن، وصف كارسون -كبير دبلوماسيي أميركا لشؤون أفريقيا- الصومال بأنه خطر عالمي متزايد على الأمن والتجارة، معتبرا أن المجتمع الدولي بما في ذلك الدول العربية ، يجب أن يبذل المزيد من الجهد «لتحويل دفة الأحداث هناك». وأكد كارسون أن الولاياتالمتحدة ستستمر في تحسين علاقاتها مع أرض الصومال، وبونت لاند -وهما منطقتان شبه مستقلتين في الصومال، وتعتبران مستقرتين نسبيا- وتعمل في الوقت نفسه على تعزيز الحكومة الاتحادية الانتقالية التي لا تسيطر إلا على جزء من العاصمة، مقديشيو. وكان الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، قال هذا الشهر إن مجلس الأمن يدرس تقديم مزيد من التمويل لبعثة موسعة لحفظ السلام للاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن بلاده «مستعدة لتقديم كل الجنود الذين يعتقد أنهم ضروريون لإخماد التمرد في الصومال» والذين يقدر عددهم بعشرين ألفا. وتشارك أوغندا بمعظم القوة المنشورة فعليا مع أعداد أقل من الجنود من بوروندي. وشهدت الفترة الأخيرة تزايد الاهتمام الأوغندي بالوضع في الصومال بعدما أعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن تفجيرين في أوغندا تسببا في مقتل نحو 80 شخصا في يوليو ز الماضي.