في الوقت الذي ينتظر أن يختتم المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأممالمتحدة المكلف بالصحراء كريستوفر روس جولته بالمنطقة بالرباط بعد محطات الجزائر و تندوف و نواكشوط ،أشاد بان كي مون،الأمين العام للأمم المتحدة بإرادة المغرب لاستئناف الحوار حول قضية الصحراء. وعبر بان كي مون، الذي كان يتحدث في برنامج "ضيف خاص" للقناة الثانية، عن التزامه الشخصي بالعمل من أجل "تسوية ملائمة" لهذا النزاع، من خلال المساعي الحميدة لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس، معربا عن أمله في أن تتوج جولة روس بالمنطقة بمباحثات "مثمرة" بين الأطراف المعنية. ويأمل المراقبون أن تنجح مهمة روس بالمنطقة، في تحريك المياه الآسنة، وجر الجزائر وجبهة البوليساريو، إلى مناقشة مقترح الحكم الذاتي بالصحراء، باعتباره آلية سياسية واقعية، تمنح سكان الصحراء صلاحيات واسعة في تدبير شؤونهم بأنفسهم، في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه، وهو خيار يدخل في نطاق نوع متطور من أنواع تقرير المصير. واعتبر المراقبون أن أنظمة الحكم الذاتي المطبقة في إسبانيا وفرنسا، وحتى أمريكا ، والصين الشعبية، كللت بالنجاح في الحفاظ على وحدة التراب، وإحترمت التنوع الثقافي، والتعدد الانتاجي، فيما لم تنجح عملية الانفصال التي وقعت في دولة إفريقية واحدة، وفي بلد آسيوي واحد، إذ ظلت الحروب الأهلية تنخر الجسم المنفصل في إفريقيا، فيما طلبت في البلد الأسيوي تدخل دولة مجاورة للإنقاذ. وفي سياق متصل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يزور المغرب للمشاركة في الدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية المنعقدة بمراكش من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أنه تطرق خلال إقامته بالمملكة مع المسؤولين المغاربة إلى الزيارة المرتقبة لكريستوفر روس إلى الرباط في إطار جولة بالمنطقة. كما أشاد بان كي مون، بالخطوات التي قطعها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. وقال بان كي مون في تصريح للصحافة، خلال زيارته للمكتبة الوطنية للمملكة، "إنني معجب بالتقدم الذي حققته الحكومة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، فيما يخص أهداف الألفية من أجل التنمية". وأشاد الأمين العام الأممي بهذه المناسبة بالإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك، خاصة في ما يتعلق بتقليص حدة الفقر، والنهوض بالتعليم والتكوين، مبرزا أن المباحثات التي أجراها مع الملك محمد السادس في نيويورك، بمقر الأممالمتحدة تمحورت حول التقدم الذي حققته المملكة المغربية في مجال تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. كما أشاد بان كي مون بمستوى التمدرس (90 في المائة) الذي بلغه المغرب بالنسبة للفئة العمرية ما بين 6 و11 سنة، مضيفا أن المملكة المغربية حققت كذلك "تقدما كبيرا" في مجال تقليص وفيات الأطفال والأمهات. من جهة أخرى، ثمن الأمين العام الأممي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أن الاحتفاء بالذكرى الخامسة لانطلاق هذه المبادرة يشكل مناسبة لتقييم النتائج التي تم تحقيقها وللانكباب على الآفاق المستقبلية. وأكد الأمين العام الأممي، أن المنظمات الأممية مستعدة لدعم المغرب في جهوده التنموية. واعتبر الأمين العام الأممي، الذي شارك في الندوة الدولية حول الحكامة العالمية (وورلد بوليسي)، أن هذا الحدث شكل "نجاحا كبيرا" لأنه مكن من التأكيد على ضرورة تحسين الحكامة العالمية والتنسيق بين الدول والمجموعات، بما فيها مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومجموعة السبعة والسبعين والصين من أجل رفع التحديات الكونية