أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول أمس الأحد، بالرباط، بإرادة المغرب لاستئناف الحوار حول قضية الصحراء. وعبر بان كي مون، الذي كان ضيفا على برنامج "ضيف خاص" للقناة الثانية، عن التزامه الشخصي بالعمل من أجل "تسوية ملائمة" لهذا النزاع، من خلال المساعي الحميدة لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، الذي زار المغرب للمشاركة في الدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية، المنعقدة بمراكش من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أنه تطرق، خلال إقامته بالمملكة، مع المسؤولين المغاربة إلى الزيارة المرتقبة لكريستوفر روس إلى الرباط في إطار جولة بالمنطقة. وعبر بان كي مون، في هذا الصدد، عن أمله في أن تتوج جولة مبعوثه الشخصي للصحراء بالمنطقة بمباحثات مثمرة" بين الأطراف المعنية. من جهة أخرى، أكد بان كي مون أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها المغرب لمحاربة الفقر والهشاشة، يمكن أن تشكل "نموذجا يحتدى" بالنسبة لعدد من البلدان الإفريقية الأعضاء في الأممالمتحدة لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. وقال بان كي مون، الذي كان ضيفا على برنامج "ضيف خاص" للقناة الثانية (دوزيم)، إنه "بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يمكن للمغرب أن يكون نموذجا يحتدى في مجال تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية، بالنظر إلى الخطوات، التي حققها في مجالات محاربة الفقر، والإقصاء الاجتماعي، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وتقليص وفيات الأطفال والأمهات". وثمن الأمين العام للأمم المتحدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أن الاحتفاء بالذكرى الخامسة لانطلاق هذه المبادرة يشكل مناسبة لتقييم النتائج، التي جرى تحقيقها والانكباب على الآفاق المستقبلية. وأعرب عن ثقته في قدرة المغرب على تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية في أفق 2015، منوها بالإنجازات، التي حققتها المملكة إلى حد الآن في هذا المجال. وقال بان كي مون "إن الحكومة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإمكانها تحقيق أهداف الألفية للتنمية الثمانية"، معربا عن "إعجابه الكبير" بالتقدم، الذي حققه المغرب في مجال التعليم والنهوض بحقوق المرأة، وبالجهود المبذولة من أجل تحسين جودة الحياة والقدرة الشرائية للمواطنين. وذكر بان كي مون بأن المباحثات، التي أجراها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نيويورك، بمقر الأممالمتحدة، تمحورت حول التقدم، الذي حققته المملكة في مجال تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية.