ذكر نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أن وكالات الاستخبارات الأميركية أهدرت مليارات الدولارات بسبب سوء إدارة البرامج السرية العالية التقنية. ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» عن السناتور الجمهوري، كريستوفر بوند، قوله إن الشعب الأميركي سيغضب إذا علم أن مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب قد أُهدرت. وقال بوند إنه لن يتمكن من تقديم تفاصيل أو أرقام مؤكدة نظرا لسرية البرامج. وأضاف أن مليارات كثيرة أُهدرت على برنامج واحد فقط كان قد تم إلغاؤه مؤخرا. يذكر أنه في عام 2009 ،كشف الأدميرال البحري المتقاعد، دينيس بلير، مدير الاستخبارات الوطنية آنذاك، لأول مرة أن الولاياتالمتحدة تنفق على برامج الاستخبارات العسكرية والمدنية نحو 75 مليار دولار. وتشمل مقتنيات الاستخبارات السابقة التي صارت علنية بعد أن خرج الإنفاق عليها عن نطاق السيطرة برامج أقمار التجسس، مثل برنامج أسلوب بناء الصور المستقبلية التابع لمكتب الاستطلاع الوطني الذي يعتبر على نطاق واسع أكبر إخفاق مكلف في مجال الاستخبارات الأميركية، وتقنية الحاسوب، مثل مودم وكالة الأمن القومي الذي أقر مسؤولون علنا عام 2005 بأنه كلف مئات الملايين من الدولارات خارج الميزانية واستغرق عدة سنوات وراء الجدول الزمني المحدد. وقال بوند إن البنود الواردة في قانون الإنفاق الجديد على الاستخبارات الذي وقعه الرئيس أوباما الأسبوع الماضي وضعت لتحسين عملية تقديم التقارير للكونغرس بشأن برامج الإنفاق السرية عندما تبدأ التكاليف في الزيادة. وأضاف أنهم أرادوا التأكد من وجود آلية تأمين ضد الفشل في القانون إذا سارت بعض هذه البرامج بطريقة غير سليمة في المستقبل. يشار إلى أن برامج الإنفاق في وزارات أخرى تخضع لمراجعة المفتش العام أو لتدقيقات مكتب المحاسبة الحكومي. وأضاف بوند أنه رغم الطبيعة السرية للبرامج ، فإن المشرعين لديهم القدرة على الحصول على المعلومات المطلوبة مراقبتها. واعتبر بنود الإنفاق الجديدة للاستخبارات خطوة أولى جيدة لكنها ليست حلا سحريا.