سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة كرة القدم المغربية مدعوة لأخذ كل الاحتياطات اللازمة في مباراة العودة أمام منتخب إفريقيا الوسطى خطر حقيقي يتهدد اللاعبين المغاربة بسبب غياب الأمن في ملعب بانغي
... كل من تابع مباراة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لكرة القدم ونظيره الجزائري أول أمس الأحد في العاصمة بانغي التي انتهت بفوز المحليين بهدفين نظيفين، والفوضى العارمة بجنبات أرضية الملعب التي كانت مملوءة بالجمهور، سيضع يديه على قلبه ويتوقع مهمة صعبة تنتظر المنتخب الوطني المغربي في مباراة العودة أمام نفس المنتخب يوم 4 شتنبر من السنة المقبلة برسم الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الإفريقية الرابعة المؤهلة إلى نائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012 . فغياب الأمن الحقيقي في هذا الملعب وعدم وجود السياج الواقي بين الجمهور وأرضية الملعب هو السمتان البارزتان، وقد شاهدنا كيف أن رجال الأمن عوض أن يمنعوا الجمهور من اقتحام أرضية الملعب انخرطوا هم بدورهم مع هذا الجمهور في الاحتفال بهدفي منتخب بلادهم في مرمى نظيره الجزائري. ولنتصور من الآن كيف سيكون عليه الحال مع المنتخب المغربي المدجج بالنجوم المشهورة على الصعيد الإفريقي بلعبها في أكبر الأندية الأوروبية (الشماخ، الحمداوي، حجي، خرجة...)، ولنتخيل كيف ستكون عليه الأمور إذا ما حقق المنتخب المغربي الفوز في ملعب بانغي وأمام مثل هذا الجمهور المستعد لاقتحام أرضية الملعب في أية لحظة. حقيقة إنه خطر حقيقي يتهدد اللاعبين المغاربة في رحلتهم هاته وعلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مدعوة من الآن أخذ كل الاحتياطات اللازمة في مباراة العودة أمام منتخب إفريقيا الوسطى يوم 4 شتنبر 2011 ، عبر مراسلة الاتحادين المحلي والإفريقي بضرورة ضمان الأمن في ملعب بانغي. للإشارة فرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أكد أنه سيرفع شكوى لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للنظر في التجاوزات الكبيرة التي عرفها تنظيم مباراة إفريقيا الوسطى والجزائر يوم الأحد، والتي تجسدت في اقتحام الجمهور لأرضية الميدان في عدة مناسبات كان أهمها بعد إحراز المحليين الهدف الأول.. وكشف رئيس الاتحاد الجزائري أنه لم يسبق أن حضر لفوضى في التنظيم كالتي كان ملعب المباراة عليها يوم الأحد. ومع هذا لا يتوقع أن تغيّر شكوى روراوة نتيجة المباراة مادام أنه لم يحدث أي شيء داخل الميدان أثر على سير المباراة والنتيجة، وبالتالي فإن منتخب إفريقيا الوسطى مهدّد بغرامة مالية لا غير. واقتحمت مجموعة من الأنصار الميدان وتابعت اللقاء في الشوط الأول أمام مقعد البدلاء أمام أنظار رجال الأمن، وهو الأمر الذي أغضب روراوة ودفعه إلى النزول إلى الملعب لتشديد اللهجة مع مراقب اللقاء واعدا بتقديم احتجاج رسمي بسبب الظروف الصعبة التي لعب فيها رفقاء عنتر يحيى مباراة الأحد. وفي ظل الفوضى العارمة التي ميزت محيط الميدان في الشوط الأول، طلب رئيس اتحاد إفريقيا الوسطى من رجال الأمن بعد نهاية الشوط التدخل وتنظيم الأمور وإبعاد كل غريب عن محيط الميدان.