اهتزت مدينة أصيلة عشية يوم الأربعاء المنصرم، بنبأ انتحار مساعد قائد مركز الدرك الملكي بأصيلة، المدعو قيد حياته (م.ع.).. وإذا كانت الأسباب والدوافع الحقيقية لواقعة الوفاة، قد اختفت هي الأخرى، مع خروج روح الهالك، فإن الألسن في أصيلة، تردد روايات، لايمكن اعتبارها حقيقية بالمطلق، ومنها، أن القتيل ، لوحظت عليه علامات التوتر الشديد، بسبب علمه بعزم قيادة الدرك الملكي، الاستماع إليه، وإخضاعه للمساءلة، بشأن ما توصل إليه المحققون من معلومات، حول السقوط المريب للطائرة الاسبانية الخفيفة المشبوهة، بجوار محطة (صوت أمريكا) سابقا، أو ما يعرف قديما. ب (القاعدة الأمريكية) بتراب مدشر برييش بطريق طنجة أصيلة. وعن انتحار ضابط الدرك الملكي بأصيلة الذي تم نقل جثته، لإخضاعها للتشريح الطبي بطنجة، تقول المصادر من عين المكان، بأن الهالك، لم يترك مسدسه كالعادة، في الخزنة المخصصة لذلك بمركز الدرك بأصيلة، وهو ما أثار الشكوك لدى رئيس المركز الذي بادر في الحين، إلى إبلاغ الأمر لرؤسائه بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، لتنطلق مباشرة بعد ذلك عمليات البحث عن الدركي المختفي، وعن المسدس وذخيرته . وبعد استنفاد كل وسائل البحث، تمت الاستعانة بأجهزة الربط الهاتفي، وهي التي مكنت المحققين من العثور على الجثة، عن طريق تحديد مكان الهاتف النقال. والذي بقي مشغلا في جيب الهالك، حتى ما بعد انتحاره. ليتم العثور عليه، وهو ملطخ بالدماء، جراء الطلقة النارية من المسدس. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحريات التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية التابعة للدرك الملكي على الصعيدين الجهوي والوطني، وتحت الإشراف المباشر للسيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، فإن الدرك الملكي بطنجة كان قد وضع يديه على بعض المشتبه فيهم، لاحتمال تورطهم في العملية الفاشلة للتهريب الدولي للمخدرات بواسطة الطائرة الإسبانية المشبوهة، التي (سقطت!) بالقرب من (أشهر !) مواقع التهريب الجوي، والبحري، والبري للمخدرات بشمال المغرب.!