تانطلقت في مدينة سرت الليبية الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب، تمهيدا للقمة العربية الاستثنائية التي ستعقد يوم السبت القادم. ومن المفروض أن يكون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد التقى ، كما هو مقرر، الوزراء العرب على هامش هذه الاجتماعات، لتقييم الوضع بعد انتهاء التجميد الإسرائيلي للاستيطان في الضفة الغربية. وكانت الولاياتالمتحدة قد دعت الجامعة العربية إلى الاستمرار في دعم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا ، في ختام اجتماع لهم الشهر الماضي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، على جملة من القضايا تهم العمل العربي المشترك، من بينها التأكيد على أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام، وشددوا على ضرورة أن ترتكز المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مرجعية السلام ضمن إطار زمني محدد. وقال الأمين العام للجامعة العربية ، عمرو موسى، إنه لا جدوى من المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا استمر الاستيطان، بينما كثفت واشنطن مساعيها لإقناع إسرائيل بتمديد تجميد أنشطتها الاستيطانية. واعتبر موسى أن وقف الاستيطان يعد المحك الأساسي الذي سيوضح مدى جدية إسرائيل، ومؤشرا على مواقفها من قضايا أخرى كبيرة تتناولها المفاوضات المباشرة مثل مصير القدس وقضية اللاجئين. وكانت القمة العربية العادية قد عقدت في سرت خلال مارس الماضي.