أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا 11 شخصا تشتبه في أنهم «متشددون إسلاميون»، وذلك في حملة مداهمات شملت عدة مناطق من البلاد، في وقت لا تزال فيه أوروبا تعيش على إيقاع تحذيرات من هجمات «إرهابية» محتملة. وذكرت الشرطة الفرنسية أنها أوقفت شخصين أحدهما في مدينة مرسيليا ، جنوب البلاد، وآخر في مدينة بوردو (جنوب غرب) لارتباطهم بشخص أوقف سابقا في مدينة نابولي الإيطالية يشتبه في أن له علاقة بتنظيم القاعدة. وأضافت الشرطة أنها أوقفت أيضا ثمانية أشخاص آخرين في ضواحي مرسيليا للاشتباه في ضلوعهم بتهريب أسلحة ومتفجرات. وكانت مصادر إيطالية قد قالت إن شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا اعتقلت في أوائل شتنبر فرنسيا يشتبه في انتمائه للقاعدة وفي قدرته على الحصول على متفجرات. وتأتي هذه الاعتقالات في ظل تحذيرات أمنية من احتمال تعرض عدة مدن أوروبية ل»هجمات إرهابية»، حيث قالت السلطات الفرنسية الشهر الماضي إنها تلقت أنباء تفيد بأن «انتحاريا» كان يدبر للهجوم على شبكة قطارات الأنفاق في العاصمة باريس. كما كشفت مصادر استخبارية غربية عن ما قالت إنها معلومات عن خطط لشن هجوم منسق على أهداف في مدن أوروبية، في حين أوصت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها بتوخي الحذر في السفر إلى أوروبا، ورفعت بريطانيا مستوى خطر «الإرهاب» من «عام» إلى «مرتفع» بالنسبة لمواطنيها المسافرين إلى ألمانياوفرنسا. من جهتها ، حدثت أستراليا بيانات التحذير المتوفرة لديها بشأن السفر إلى أكثر من ثلاثين بلدا أوروبيا بعد التحذيرات الأميركية، وراجعت الخارجية الأسترالية هذه البيانات، وخصوصا في ما يتعلق بوسائل النقل العام والأماكن العامة، غير أنها أبقت مستويات التحذير في أغلبها على ما هي عليه. وكانت اليابان والسويد بدورهما قد دعتا مواطنيهما المتجهين إلى دول أوروبية إلى توخي الحذر، وقالت إنهم قد يتعرضون لهجمات تستهدف شبكات النقل العام أو الأماكن السياحية. وقد قالت التحذيرات الأميركية إن «مسلحين متطرفين» قد يشنون هجمات منسقة على عدة مدن أوروبية شبيهة بتلك التي شهدتها مدينة مومباي الهندية عام 2008، والتي أسفرت عن أكثر من 160 قتيلا.