أكد رئيس جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية السيد جون ميشيل فيرنيس أن المغرب اجتاز الأزمة المرتبطة بمجال الطيران والنقل الجوي المدني بشكل أفضل من البلدان الأوروبية. وقال السيد فيرنيس، في تصريح على هامش الدورة ال 20 لمؤتمر جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية التي ستختتم أشغالها اليوم الجمعة بمراكش، إن «حضورنا بالمغرب في إطار هذا المؤتمر يعتبر إشارة قوية واعترافا بالتقدم الكبير الذي حققته المملكة في مختلف الميادين المرتبطة بمجال الطيران». وأضاف أن المغرب عرف كيف يطور، بشكل كبير، نظام الملاحة الجوية وكل الأنظمة المتعلقة بتدبير المطارات، مشيرا الى أن المملكة تواكب باستمرار كل ما تعرفه أوروبا في هذا الميدان. وأشار إلى أنه ليس هناك فرق بين أوروبا والمغرب في مجال الانجازات المحققة في الميادين المرتبطة على الخصوص بالسلامة والقدرة والمراقبة الجوية ، منوها في هذا الصدد، بالتقدم الممتاز الذي تحقق في المغرب ، خاصة ما يتعلق بأنظمة الملاحة الجوية والسلامة بالاضافة الى مستوى الاجهزة والبنيات التحتية . وبخصوص دور المغرب داخل جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية ، أكد السيد فيرنيس أن المملكة تعد عضوا فعالا في هذه الهيئة وأن دورها متميز، منوها بالعلاقات الممتازة والمتينة التي تربط بين كافة الأعضاء داخل هذه الجمعية. وبعد أن ذكر بأن هذا المؤتمر يعقد للمرة الثانية بالمغرب، أشاد السيد فيرنيس بعلاقات التعاون والشراكة ، التي تعتبر مثالية، بين أكاديمية محمد السادس للطيران المدني والمدرسة الوطنية الفرنسية للطيران المدني. وأبرز الدور الكبير الذي تضطلع به جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية في دراسة القضايا التقنية ومختلف التحديات الواجب رفعها في المستقبل، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة وناجعة لها . وقد شكل هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات حول موضوع « السلامة والقدرة، رهانان لتطوير المطارات» ، مناسبة للمشاركين من الخبراء والمهنيين والمسؤولين عن قطاع المطارات، المغاربة والأجانب القادمين على الخصوص من أوروبا وكندا وإفريقيا، لتبادل المعلومات والتجارب واستعراض آخر المستجدات التي يعرفها العالم في هذا المجال وامكانيات تطوير المطارات. ويتضمن برنامج هذا المؤتمر مجموعة من الجلسات العامة تتناول مواضيع تهم دراسة القضايا المتعلقة ب « القدرة على تطوير المطارات « و»رهانات السلامة بالنسبة للمطارات» و»الأخذ بعين الاعتبار التنمية المستدامة للمطارات» و» الاسواق الجديدة بافريقيا « و»تدبير الأزمة الناجمة عن ثوران بركان إيسلندا وشروط إعادة نشاط الحركة الجوية» . كما يتضمن البرنامج عقد اجتماعات للمكتب والمجلس الاداري لجمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية، وتنظيم معرض للآليات والخدمات المخصصة للمطارات. وللإشارة فقد أنشئت جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية سنة 1991 على إثر إحداث المجلس الدولي للمطارات. وتعتبر جمعية المطارات المستعملة للغة الفرنسية، التي تضم في عضويتها 80 مطارا من حوالي 20 دولة ناطقة بالفرنسية موزعة على القارات الخمس، ملتقى للتبادل والدراسة والاقتراح حول تدبير واستغلال والنهوض بالمطارات المرتبطة بالثقافة الفرنسية في العالم.