أطلق أعضاء مكتب المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير النار على المندوب السامي للمقاومة في بلاغ تم نشره عقب الاجتماع الذي عقده مكتب المجلس قبل مدة وجيزة من الآن، ولم يتوان أعضاء المكتب في الحديث عما سموه «بالممارسات التعسفية والتصرفات الاستبدادية التي يمارسها المندوب السامي في حق المقاومين والمجاهدين والتي تتفاقم أكثر ضد كل من يخالفه «الرأي والسلوك» إلى أن يصل البيان الى الحديث عما اعتبره «محاولات يائسة وبئيسة لإسكات كل الأصوات وإجهاض كل المبادرات الانقاذية والاقتراحات التوفيقية». وقال أعضاء المكتب إن المندوب السامي «يخرق نص الظهير الشريف المؤسس ويغير ضوابط القانون الداخلي والتنظيمي للمجلس ومرافقه». وعبر الأعضاء عن تضامنهم مع المقاوم الغالي العراقي الذي كان قد أجرى حوارا مع يومية «الصحراء المغربية» عبر فيه عن وجهة نظره إزاء الأوضاع في المندوبية السامية وأكدوا مساندتهم المطلقة لما صرح به المقاوم الكبير الغالي العراقي، وعبروا عن استنكارهم لما جاء في بيان المندوبية السامية الذي ردت به على تصريحات المجاهد الغالي العراقي. وطالب مكتب المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المسؤولين بتدارك الوضع الذي قالوا إنه «ينخر جسم المؤسسة الوطنية التي تجمع رفاق كفاح وجهاد المغفور له جلالة الملك محمد الخامس وكاتم سره جلالة الملك الحسن الثاني رحمهما الله رحمة واسعة ». ولم يتحدث بيان المكتب عن تفاصيل الممارسات التي ذكرها في البيان، لكن يبدو أن سخونة الخلاف بين الطرفين تزداد بشكل كبير جدا. ويذكر أيضا أن انتخابات أعضاء المجلس الوطني للمقاومة وأعضاء جيش التحرير لاتزال متعثرة منذ مدة طويلة، لذلك يحكم ماهو مؤقت في هذا الجهاز البالغ الأهمية في تدبير قضايا المقاومة بصفة عامة؛ والتي تتجاوز من حيث القانون صلاحيات باقي جميع الأجهزة والمؤسسات المشتغلة في هذا الإطار.