علمنا من مصادر قضائية مطلعة، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قرر - بعد أن استمع نوابه صباح يوم الاثنين الماضي إلى السائق الاسباني خوان أنطونيو مولينة (وهو في نفس الوقت صاحب الشركة الاسبانية المتواجدة بسبتةالمحتلة «أبيلا طور» الذي كان يرقد بالمستشفى المدني محمد السادس بمدينة الفنيدق تحت حراسة أمنية) وبحضور مترجم مغربي وممثلين عن القنصلية الإسبانية - إيداع السائق الإسباني بالسجن المدني بتطوان في إطار الاعتقال الإحتياطي، بعدما أثبتت تحريات الشرطة التقنية لولاية الأمن بتطوان وتقارير مصالح الدرك الملكي بالفنيدق مسؤولية السائق في حادثة السير التي وقعت قبل يومين من عيد الفطر (الأربعاء 28 رمضان 8 شتنبر)، بمنطقة الريفيين على الطريق الوطنية الرابطة بين تطوانوالفنيدق ، بعد انقلاب الحافلة السياحية الإسبانية التي كانت تقل 47 سائحا أجنبيا ومرشدا مغربيا من سبتةالمحتلة إلى مدينة تطوان، والتي خلفت مقتل تسعة برتغاليين (ثمانية نساء ورجل وجرح 14 آخرين من بينهم مرشد سياحي مغربي. حيث كشف جهاز مؤشر السرعة أن الحافلة السياحية لحظة وقوع الحادثة كانت تسير بسرعة تجاوزت 120 كيلومتر في الساعة، مما استعصى على السائق التحكم في الحافلة وقت انزلاق عجلاتها بسبب رداءة أحوال الطقس.