قالت مصادر عليمة إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أعلن منذ السنة الماضية عن إسناد مسؤولية توزيع بعض أصناف جائزة الثقافة الأمازيغية إلى جمعيات في إطار مهرجانات متخصصة طبقا لدفتر تحملات، لكن العملية كانت تقتصر في السابق على المسرح والرقص وهذه السنة تم اعتماد العملية في مجال الفيلم كذلك ويقوم المعهد الملكي بتوزيع جائزة الثقافة الأمازيغية التي تضم 12 صنفا في 17 من كل أكتوبر تخليدا لذكرى خطاب أجدير ذكرى إعلان جلالة الملك عن تأسيس المعهد الملكي. وأضافت المصادر ذاتها أن المعهد الملكي أسند لهذه الجمعيات وذلك بالمناقصة ثلاث جوائز، جائزة المسرح تحملت مسؤوليتها الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وجائزة الفيلم تكلفت بها جمعية إسني ن وورغ أما جائزة الرقص الأمازيغي فقد تحملت مهمة توزيعها إحدى الجمعيات المهتمة بهذا النوع من الثقافة وهي جمعية تايمات. وهذه الأصناف تستلزم العديد من المعطايات لتقييم الأعمال المتبارية من طرف أخصائيين يكونون لجنا تابعة للجنة الكبرى المنبثقة عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. ويذكر أن الغلاف المالي الإجمالي برسم دورة 2008 قدر 914 ألف درهم الذي خصص للجائزة الكبرى ومختلف أصناف جائزة الثقافة الأمازيغية ( البحث، الابداع، التربية والتعليم، العلوم الانسانية، الترجمة، المخطوط، المسرح، الأغنية العصرية والتقليدية، الفيلم الامازيغي، المخطوط الامازيغي): وسبق للمعهد الملكي أن أصدر بلاغا في مارس الماضي بناء على مقتضيات المادة الثالثة من الظهير المحدث والمنظم للمعهد وبناء كذلك على مقتضيات النظام الخاص بمنح الجوائز؛ وطبقا لأحكام النظام الخاص بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية المصادق عليه من قبل مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فإن الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية تمنح سنويا للأشخاص أو المجموعات على وجه التقدير والتكريم والاعتراف بأهمية الأعمال والمنجزات ذات الإسهام الكيفي في النهوض بالثقافة وبالفنون الأمازيغية وتتولى اللجنة المنبثقة عن مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منح هذه الجائزة. أما الجائزة الوطنية فتمنح للأشخاص أو المجموعات في المجالات المتعلقة بالأمازيغية حسب الأصناف منها الإبداع الأدبي الأمازيغي المكتوب بحرف تيفيناغ بالأولوية ( الرواية، المسرحية؛ القصة القصيرة، الشعر)؛ وجائزة للفكر والبحث في الأمازيغية، بحرف تيفيناغ وبغيره؛ وأخرى للترجمة إلى الأمازيغية، بحرف تيفيناغ بالأولوية، ومن الأمازيغية إلى لغات أخرى؛ وجائزة رابعة للتربية والتعليم بحرف تيفيناغ (أساتذة التعليم الإبتدائي، مفتشو تعليم الأمازيغية، مؤطرو مراكز تكوين الأطر، أساتذة التعليم العالي). وهناك جائزة للإعلام والاتصال السمعي البصري (الصحافة المكتوبة، الإذاعة والتلفزة)، جائزة سادسة للمخطوط الأمازيغي المكتوب بالأمازيغية أو حول الأمازيغية، والسابعة للفنون ومنها الخاصة بالأغنية الأمازيغية التقليدية؛ والخاصة بالعصرية. ويتم تنظيم الجائزة الوطنية للفنون الخاصة بكل من الرقص الجماعي الأمازيغي، والمسرح الأمازيغي، والفيلم الأمازيغي (الطويل، والقصير والوثائقي) في إطار الشراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجمعيات العاملة في مجال النهوض بالأمازيغية على صعيد التراب الوطني، ذات تجربة ميدانية مؤكّدة في مجال تنظيم التظاهرات الفنية ذات صلة بالفنون السالفة الذكر.