يتابع الرأي العام المحلي بكثير من الاهتمام ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية حول قضية تزوير شهادة طبية ورشوة بالمستشفى الإقليمي بمدينة الخميسات. وتفيد المعطيات التي توصلت بها جريدة «العلم» من عدة مصادر متطابقة بالمركز الإستشفائي الإقليمي، أن المصالح الأمنية توصلت بشكاية حول عملية تزوير في شهادة طبية تتعلق بإبرام عقد الزواج يهم ابنتها (ل.ب.م). وتضيف المصادر ذاتها أن (ل.ب.م) توصلت بشهادتين طبيتين لنفس الغرض، تتوفر جريدة «العلم» على نسختيهما، مقابل 50 درهما للشهادة، الأولى بتاريخ 23 غشت 2010 مسجلة تحت رقم 16171، لا تحمل رقم البطاقة الوطنية للمعنية، والثانية بتاريخ 6 شتنبر 2010 ، تتضمن رقم بطاقة التعريف الوطنية تحت رقم 016213 ، وكلتاهما تحملان عبارة «لا توجد موانع لإبرام عقد الزواج»، وعليهما خاتم مدير المستشفى. غير أن المشكل الذي طرح في هذه القضية يتمثل في الغموض الذي يكتنف أثر هاتين الشهادتين في سجلات مكتب الدخول والفوترة. وتشير أصابع الاتهام إلى مكتب الدخول والفوترة، خاصة بعد أن تقدم مدير المستشفى الإقليمي بشكاية في الموضوع تتعلق بسرقة خاتم التوقيع. وأكد مصدر مطلع من داخل المستشفى أن الشرطة القضائية استمعت للمعنيين بهذا الأمر، وفتحت معهم تحقيقا حول هوية من سلم الشهادتين المزورتين.