اجتمع ممثلون عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبناء قاعدة من الثقة، والتمهيد لعقد قمة بلشبونة في نونبر المقبل. وقال سفير الولاياتالمتحدة لدى الحلف، إيفو دالدر، إن وزراء خارجية دول« الناتو» وروسيا ، التقوا في نيويورك، سعيا وراء «اتفاق على أن مجلس الناتو-روسيا مكان يمكن إنجاز أعمال فيه». ومن أهم القضايا المطروحة في جدول أعمال تلك القمة، الإستراتيجية بعيدة المدى للحلف الذي كان في خلاف محكم مع روسيا بشأن التعاون العسكري والأمني على مدى الشهور العشرين الماضية. وأعرب السفير الأميركي عن أمله بأن يكون اجتماع نيويورك، الذي تمحور حول التهديدات المشتركة والخلافات، خطوة لقمة تضم أوباما ونظيره الروسي، ديمتري ميدفيديف. وقال السفير الروسي لدى الحلف، ديمتري روغوزين، إن مجلس الأمن القومي الروسي سيناقش دعوة الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، التي وجهها لروسيا الأسبوع الماضي. وقال روغوزين إنه يريد أن تكون بلاده جزءا من خطط بناء درع صاروخي شامل. يذكر أن مجلس الناتو-روسيا تأسس عام 2002 للتعاطي مع المشروعات الأمنية المشتركة ، مثل مكافحة الإرهاب، غير أن العلاقات فترت بين الطرفين على خلفية اقتراحات الولاياتالمتحدة ببناء نظام دفاعي صاروخي في أوروبا الشرقية، وهو ما رأته روسيا تهديدا لأمنها. وكانت روسيا لعبت على الجبهة الأفغانية دورا هاما في مكافحة المخدرات والتهريب، وسمحت للحلف بنقل الإمدادات عبر أراضيها إلى قواته في أفغانستان.