عاد يوم الأربعاء الماضي الى مطار محمد الخامس صحافيا جريدة «الصحراء الاسبوعية» الحسن تيكبدار ومحمد سليماني بعد أربعة أيام من سوء المعاملة يعد احتجازهما في تندوف ومنعهما من القيام بعملهما الصحفي لتغطية رجوع السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لشرطة مايسمى بالبوليزاريو. وفي تصريحهما لجريدة العلم شكر الصحافيان محمد السليماني ولحسن تيكبدار الشبيبة الاستقلالية برومانيا على اهتمامها بهما وهما تحت قبضة الأمن الجزائري بحيث أن الاتصالات الهاتفية بهما ظلت متواصلة، كما تقدما بالشكر الى النقابة الوطنية للصحافة على ماقامت به من احتجاجات وعلى رأسها الوقفة التي تمت أمام السفارة الجزائرية بالرباط والتي لعبت دورا كبيرا وحاسما في التعجيل بعودتهما الى المغرب. وحول سؤال للعلم حول طبيعة المعاملة القاسية التي تعرضا لها، أكد الصحافيان أنهما تعرضا للاحتقار وللضغوط النفسية بحيث أن الاستنطاقات لم تنقطع على امتداد أربعة أيام، ووصل التهديد بالاحتجاز الطويل عندما رفضا الجواب على أسئلة عناصر المخابرات الجزائرية التي تقمصت دور الصحافة، فالكاميرا التي كانت بحوزتهم لم تكن تتضمن أية علامة أو إشارة إلى قناة تلفزية جزائرية ومعينة، وحتى طبيعة الأسئلة كانت استخباراتية مثل: مصادر تمويل جريدة الصحراء الأسبوعية ومصادر أخبارها وما إلى ذلك. كما أن عناصر الأمن الجزائري انتزعوا الهاتف وشريحة الهاتف الجوال للصحافيين وقادوهما في الساعة 2 ليلا من تندوف إلى مطار هواري يبومدين على متن سيارات رباعيات الدفع تحت حراسة حوالي 14 عنصر أمن جزائري بعد تفتيش كل من محمد السليماني ولحسن تيكبدار تفتيشا مهينا.