سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهادات ذات قيمة ومصداقية في حق المغرب الأمم المتحدة ومنظمات دولية متخصصة وشخصيات بارزة تشيد بما حققه المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية
أكدت مجموعة من الشخصيات الوازنة التي تنتمي إلى المنظمات الدولية والمؤسسات المالية والجامعية على هامش لقاء نظمه المغرب يوم الاثنين بمقر الأممالمتحدة، تحت شعار» أهداف الألفية للتنمية : غاية ومحرك النمو والتنمية «، أن المغرب »نموذج« يحتذى به في مجال إنجاز أهداف الألفية للتنمية، وفي القدرة والإرادة السياسية والاستراتيجيات الحكومية لتحديد أهمية وسرعة وتيرة تحقيق الإنجازات في مجال أهداف الألفية للتنمية. على الرغم من الأزمات المتعاقبة فإن المغرب ظل محافظا على وضعية مالية جيدة وفي هذا الإطار ،أكد السيد دونالد كابيروكا رئيس البنك الإفريقي للتنمية ،التي هي مؤسسة دولية من بين مهامها الأساسية المساعدة على تقليص معدل الفقر وتحسين ظروف عيش سكان القارة الإفرقية اقتصاديا واجتماعيا لبلوغ الأهداف التنموية المنشودة أن المغرب خلال العشر سنوات الماضية تقدما كبيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن بلوغ أهداف الألفية الإنمائية، يستدعي التنمية الاقتصادية. ووأبرز أنه على الرغم من الأزمات المتعاقبة ، فإن المغرب ظل محافظا على وضعية مالية جيدة، ووضع خارجي جد صلب ، الشيء الذي مكنه من تحقيق تقدم ملحوظا ومضطرد على المستوى الاجتماعي . وقال إن هناك تحديات تم تحديدها خلال هذا اللقاء، »لكننا نحن في البنك الإفريقي مستعدون لتقديم الدعم للمغرب بخصوصها، فالمغرب من بين الزبناء الأوائل للبنك الافريقي في مجال البنيات التحتية والمجال الاجتماعي والإدارة والقطاع المالي«. وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد »أداة رائدة« لمكافحة الفقر بالمغرب، مضيفا أن هذه المبادرة التي تحظى بانخراط واسع وتعبئة على كافة المستويات، مكنت المغرب من تحقيق انجازات ملموسة خلال العشر سنوات الأخيرة، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، التي لها ارتباط بأهداف الألفية للتنمية. وأوضح السيد كابيروكا أنه بفضل التوزيع الاجتماعي والجغرافي العادل لتدفقات النمو، اتخذت مسألة الحد من محاربة الفقر بالمغرب بعدا جديدا، وهو ما تجسد في تسجيل انخفاض 6ر0 في المائة في عدد السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر، مبرزا أن هذا الانخفاض يشكل « انجازا فريدا على مستوى القارة الإفريقية». المغرب حقق إنجازات كبرى في مجالات التنمية والتطور من جهته ،اعتبر شازوكانغ الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأممالمتحدة وهي مؤسسة تعمل من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول،أن المغرب حقق إنجازات كبرى في مجالات التنمية والتطور، معربا عن اعتقاده بأن هذا التطور يشكل نموذجا رائدا يحتذى به. وأضاف أن هذا النمو شمل عدة قطاعات وميادين كمحاربة الفقر والتعليم والصحة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى حقق فيها المغرب تقدما ملموسا وكبيرا. وأوضح المسؤول الأممي، أن المغرب أعطى مثالا في القدرة والإرادة السياسية والإستراتيجيات الحكومية لتحديد أهمية وسرعة وتيرة تحقيق الإنجازات» في مجال أهداف الألفية للتنمية. وأضاف السيد زوكانغ أن نماذج نجاح المغرب توضح مدى أهمية التنمية المستدامة، مبرزا في السياق ذاته أن المملكة تمكنت من « تحقيق النجاح حيث فشل الآخرون» وذلك « بنهجها سياسات بيئية واجتماعية واقتصادية، في إطار مقاربة منسجمة وعادلة ومندمجة». وأضاف أن من بين المهام المقبلة بالنسبة لمنظومة الأممالمتحدة هو العمل الى جانب الحكومات من أجل مضاعفة التجارب والنجاحات، كتلك التي تم تحقيقها في المغرب . وأردف »بصفتي الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستدامة، والمعروفة باسم ريو+ 20 ، سأطلب من زملائي في الأممالمتحدة وضع دراسة حول إنجازات المغرب في مجال أهداف الألفية للتنمية واستخلاص الدروس«. وقال في السياق ذاته »يمكننا جميعا أن نكون فخورين بالإنجازات التي حققها المغرب« مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن المملكة تمكنت، خلال أقل من عشر سنوات، من تقليص نسبة الفقر الى حدود النصف تقريبا، حيث انتقلت هذه النسبة من 7ر6 في المائة إلى نحو 6ر3 في المائة. وقال في هذا السياق، إن الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم تعد أيضا »ملموسة« ، مبرزا أن ما يقرب من 90 في المائة من الأطفال يستفيدون حاليا من التعليم الابتدائي، بينما كانت هذه النسبة، منذ عقدين، في حدود 50 في المائة فقط من الأطفال الذين سنحت لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة. وأضاف أن المغرب حقق أيضا » انجازات مشجعة « في مجال التقليص من نسبة وفيات الأطفال وذلك أساسا بفضل برنامج التلقيح ، وكذا في مجال وفيات الأمهات نتيجة توسيع نطاق التغطية الصحية والرعاية خلال فترة ما قبل الولادة. وقال انه في ما يتعلق بالهدف السابع من أهداف الألفية للتنمية (المحافظة على البيئة) فإن المغرب اتخذ تدابير» على الأمد الطويل»، موضحا أن المغرب أحدث 10 حدائق وطنية و154 موقعا لحماية الموارد البيولوجية والبيئية. وقد تلقى المغرب في مناسبات عدة دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دعم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) ومنظمات الأممالمتحدة. وأشار إلى أن المغرب أصبح فاعلا رئيسيا في الإقتصاد الإفريقي، حيث أنه يحتل المرتبة الخامسة اقتصاديا على مستوى الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن تدابير الإصلاح التي اتخذتها الحكومة مكنت من تحقيق نمو سنوي قار يتراوح بين 4 و5 في المئة خلال العشرية الأخيرة. التجربة المغربية تشكل نموذجا يحتذى به وفي السياق ذاته ، أكد باسكال لا مي المدير العام للمنظمة العالمية للتجارة أن المغرب يتوفر على مؤشرات للتنمية جد مقنعة وهذا لا يعني أن الجهود قد استكملت فلا يزال هناك ما يتطلب إنجازه، لكن التجربة المغربية تشكل نموذجا يحتذى به فهو مثال متميز في الانفتاح الاقتصادي، وانفتاح المجتمع على الخارج، وهناك مشاريع للبنيات التحتية أنجزت وهي تعد أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأعرب عن اعتقاده بأن فكرة تحقيق التنمية بالاعتماد على هاتين الركيزتين الاقتصادية والاجتماعية يشكل نهجا بالنسبة للمغرب كما باقي الدول الصاعدة لسلوك الفريق السليم. وبخصوص الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس الاثنين أمام قمة أهداف الألفية للتنمية، المنعقدة بنيويورك، قال السيد لامي » إن ما سمعته، يعد رسالة صادرة ليس عن بلد سائر في طور النمو، وإنما عن بلد ناهض يرسم طريقه بكل ثباث « بالرغم من العراقيل التي تسببها العولمة. وأضاف أن »هناك نبرة من التفاؤل والصرامة، الضروريان لتحقيق التقدم«، وأن ذلك يعكس ، في الآن نفسه ، إرادة المملكة المغربية ومصداقية العديد من النتائج التي تم تحقيقها لحد الآن. المغرب أصبح يعد قوة اقتصادية صاعدة وليس قوة اقتصادية في طور النمو وفي هذا الإطار،قال سيمون سرفاتي مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية إنه لا يمكن للملاحظ إلا أن يبدي إعجابه بالنمو المضطرد الذي سجله المغرب خلال السنوات الأخيرة في إطار الأهداف التي حددتها الأممالمتحدة خلال سنة 2000. وبعد مرور عشر سنوات، يمكن القول إن المغرب أوفى لحد الآن بالتزاماته التي تعهد بها وأعتبر كما يعتبر كذلك العديد من المتتبعين بأن المغرب أصبح بعد قوة اقتصادية صاعدة وليس قوة اقتصادية في طور النمو. وقال الخبير الأمريكي أن مسار المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة كان متميزا على جميع النواحي. وأكد أن ما حققته المملكة في مجال أهداف الألفية للتنمية وكذا على مستوى التنمية الاقتصادية كفيل بأن يرقى بالمغرب إلى درجة »قطب مؤثر« في العالم. وعبر السيد سرفاتي عن اعتقاده بأن المغرب سيفرض نفسه في غضون عشرة إلى عشرين سنة كقطب مؤثر في إطار ما تم تأسيسه خلال السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين.