أكد الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأممالمتحدة السيد شا زوكانغ, أن المغرب "نموذج" يحتذى به في مجال إنجاز أهداف الألفية للتنمية, معربا عن "اعتزازه" بمستوى التقدم الحاصل في المغرب. وأوضح المسؤول الأممي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش لقاء نظم أول أمس الإثنين بمقر الأممالمتحدة, تحت شعار" أهداف الألفية للتنمية : غاية ومحرك النمو والتنمية ", أن المغرب أعطى مثالا في القدرة والإرادة السياسية والإستراتيجيات الحكومية لتحديد أهمية وسرعة وتيرة تحقيق الإنجازات" في مجال أهداف الألفية للتنمية. وأضاف السيد زوكانغ أن نماذج نجاح المغرب توضح مدى أهمية التنمية المستدامة, مبرزا في السياق ذاته أن المملكة تمكنت من " تحقيق النجاح حيث فشل الآخرون" وذلك " بنهجها سياسات بيئية واجتماعية واقتصادية, في إطار مقاربة منسجمة وعادلة ومندمجة". وهكذا- يضيف المسؤول الأممي- " فإن من بين "المهام المقبلة بالنسبة لمنظومة الأممالمتحدة هو العمل الى جانب الحكومات من أجل مضاعفة التجارب والنجاحات, كتلك التي تم تحقيقها في المغرب". وأردف "بصفتي الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستدامة, والمعروفة باسم ريو+ 20 , سأطلب من زملائي في الأممالمتحدة وضع دراسة حول إنجازات المغرب في مجال أهداف الألفية للتنمية واستخلاص الدروس". وقال في السياق ذاته "يمكننا جميعا أن نكون فخورين بالإنجازات التي حققها المغرب"" مشيرا, في هذا الإطار, إلى أن المملكة تمكنت, خلال أقل من عشر سنوات, من تقليص نسبة الفقر الى حدود النصف تقريبا, حيث انتقلت هذه النسبة من 7ر6 في المئة إلى نحو 6ر3 في المئة. وقال في هذا السياق, إن الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم تعد أيضا "ملموسة" , مبرزا أن ما يقرب من 90 في المئة من الأطفال يستفيدون حاليا من التعليم الإبتدائي, بينما كانت هذه النسبة, منذ عقدين, في حدود 50 في المئة فقط من الأطفال الذين سنحت لهم فرصة الإلتحاق بالمدرسة. وأضاف أن المغرب حقق أيضا " انجازات مشجعة " في مجال التقليص من نسبة وفيات الأطفال وذلك أساسا بفضل برنامج التلقيح , وكذا في مجال وفيات الأمهات نتيجة توسيع نطاق التغطية الصحية والرعاية خلال فترة ما قبل الولادة. وقال انه في ما يتعلق بالهدف السابع من أهداف الألفية للتنمية (المحافظة على البيئة) فإن المغرب اتخذ تدابير" على الأمد الطويل", موضحا أن المغرب أحدث 10 حدائق وطنية و154 موقعا لحماية الموارد البيولوجية والبيئية. وقد تلقى المغرب في مناسبات عدة دعم المجتمع الدولي, بما في ذلك دعم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) ومنظمات الأممالمتحدة. وأشار إلى أن المغرب أصبح فاعلا رئيسيا في الإقتصاد الإفريقي, حيث أنه يحتل المرتبة الخامسة اقتصاديا على مستوى الناتج الداخلي الخام, مضيفا أن تدابير الإصلاح التي اتخذتها الحكومة مكنت من تحقيق نمو سنوي قار يتراوح بين 4 و5 في المئة خلال العشرية الأخيرة. وقد شهد هذا اللقاء بالخصوص مشاركة المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي, ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي, والمدير العام للمنظمة العالمية للتجارة السيد باسكال لامي, ورئيس البنك الإفريقي للتنمية السيد دونالد كابيركا, ومدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية السيد سيمون سرفاتي, والخبير الأمريكي وليام زارتمان من جامعة جونز هوبكنز.