وصف المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، باسكال لامي، جهود المغرب في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية بأنها جهود "ناجحة". وأشار باسكال لامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب اجتماع انعقد، يوم الاثنين المنصرم، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، تحت شعار "أهداف الألفية للتنمية، غاية ومحرك النمو والتنمية"، إلى أن "تقديم حصيلة تنفيذ أهداف الألفية للتنمية (في إطار قمة الأمم التحدة) يعد مناسبة جيدة لبلد مثل المغرب، كي يظهر فيها كيف تكللت جهوده لتحقيق أهداف الألفية للتنمية بالنجاح". واعتبر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أن المغرب، "يتوفر على مؤشرات مقنعة جدا"، فيما يتعلق بتقليص نسبة الفقر، والنمو الاقتصادي، وصحة الأم والطفل. بخصوص التجربة المغربية في مجال التنمية، التي تجمع ما بين الانفتاحين الاقتصادي والاجتماعي، أكد لامي "أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"، مبرزا، في الوقت ذاته، أن المغرب يمثل نموذجا على مستوى تحقيق "التوازن الناجح" في مجال المبادلات الدولية، من حيث تحقيق "الانفتاح على صعيد المبادلات الثنائية والمتعددة الأطراف". وقال إن "أسباب النمو الاقتصادي المغربي تنطوي على ما يبعث على التفاؤل". بخصوص الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين الماضي، أمام قمة أهداف الألفية للتنمية، المنعقدة بنيويورك، قال لامي "إن ما سمعته يعد رسالة صادرة ليس عن بلد سائر في طور النمو، وإنما عن بلد ناهض يرسم طريقه بكل ثبات" رغم العراقيل التي تسببها العولمة. وأضاف أن "هناك نبرة من التفاؤل والصرامة، الضروريان لتحقيق التقدم"، وأن ذلك يعكس، في الآن نفسه، إرادة المملكة المغربية ومصداقية العديد من النتائج، التي تم تحقيقها لحد الآن. ونظم المغرب لقاء "أهداف الألفية للتنمية، غاية ومحرك النمو والتنمية"، على هامش أشغال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشارك في هذا اللقاء أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ودونالد كابوروكا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وسيمون سرفاتي، مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، وشا زوكانغ، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية، والخبير الأمريكي ويليام زارتمان، من جامعة جون هوبكينز. وبحث هذا اللقاء على الخصوص العلاقة بين أهداف الألفية للتنمية والنمو الاقتصادي والتنمية، من خلال التجربة المغربية.