تناولت الصحافة السعودية، أمس، حادثة وفاة المعتمرة الجزائرية سارة الخطيب ذات ال14 ربيعا، حيث أجمعت على أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادثة، بعد أن تم القبض على ثلاثة باكستانيين يتم التحقيق معهم. وقال والد الفتاة، الحاج بومدين الخطيب، إن ابنته القادمة من فرنسا تدرس بالمرحلة الثانوية، وعقب العشاء أخبرته أنها تريد الذهاب لتناول الطعام مع إحدى قريباتهم في الفندق، وبعد ساعات قابل قريبتهم وسألها عنها فأخبرته أنها لم تحضر. ووفقا لصحيفة «الرياض»، فقد أكد والد الفتاة أن ابنته بالتبني محافظة على أداء الصلوات وقراءة القرآن، وملتزمة بكل الآداب والأخلاق الفاضلة. وذكر الحاج الخطيب أنه بعد البحث عنها لم يعثر عليها، فسارع لإبلاغ الجهات الأمنية عن ابنته، وفوجئ بأحد المعتمرين يخبره أنه تم العثور على فتاة متوفاة بسطح الفندق المقابل، وسارع إلى هناك فوجدها متوفاة وليس عليها ضربات في رأسها أو تفتت في عظامها، وإنما هناك أثر ضربة في قدمها، ونقلها إلى الفندق المقابل، لأنه لو سقطت من أعلى الفندق ذي العشرة طوابق لتقطعت إلى أشلاء، لأن المسافة تزيد عن سبعين مترا ووزن الفتاة كبير. وذكر الحاج الخطيب أن الفترة الزمنية بين فقدانها والعثور عليها في الفندق المقابل هي أقل من نصف ساعة. وأضاف الحاج الخطيب، في تصريحاته للصحف السعودية: «ابنتي تجيد رياضة التايكواندو، ومنذ أن كان عمرها أربعة أعوام وهي تتدرب، وأجزم بأنها لو دخلت في عراك مع آخرين لما تمكنوا منها.. لذا فإنني أنتظر بفارغ الصبر وكلي ثقة في الأجهزة الأمنية في المملكة كي تكشف ملابسات القضية وإيضاح الحقائق». وكانت فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي قد انتقلت إلى موقع الحادث، وتمت معاينة جثة الفتاة التي سقطت أثناء تواجد اثنين من العمال الآسيويين كانا يقومان بأعمال الصيانة، تعرض أحدهما إلى كسور فيما أصيب الآخر إصابات طفيفة بعد سقوطها عليهما. وتمكنت الجهات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة من القبض على الأشخاص الذين كانوا موجودين أثناء وقوع الحادثة، ونقلهم إلى قسم القرارة للتحقيق معهم في ملابسات القضية.