أمام الحاجة الملحة والمصاريف المتلاحقة خلال شهر رمضان، والعودة للمدارس، لم تجد الكثير من النساء الجزائريات بدّاً من رهن حليهن ومجوهراتهنّ لدى البنوك والصاغة، في سبيل الحصول على سيولة مالية. وتؤكد مصادر إعلامية جزائرية، أن هذه العادة، التي تضمن للكثيرين لقمة عيش أبنائها، تشهد اتساعا خلال شهر رمضان خاصة مع دخول وقت المدرسة. حيث يجد الأولياء صعوبة كبيرة في اقتناء الأغراض المدرسية لأبنائهم أو حتى سد حاجياتهم الغذائية خلال رمضان. وتتدافع الكثير من النساء أمام مقرات عدّة بنوك من أجل رهن مجوهراتهن، حيث يفضّلن التضحية بزينتهن وحليهن مقابل إسعاد الأبناء، وإسعاد الأزواج أيضاً الذين لا يقوون على دفع مزيد من التكاليف اليومية، في ظل غلاء المعيشة والارتفاع الفاحش للمواد الغذائية وكذا الأدوات المدرسية. وقالت صحيفة (الشروق اليومي) الجزائرية اليوم الثلاثاء: «إن ظاهرة رهن المجوهرات، خاصة الذهب، تشهد ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة، غير أنها ظاهرة قديمة كانت تلجأ إليها النساء أثناء الحاجة، خاصة المطلقات منهن، على حد تأكيد عديد من النساء اللواتي ألفن ممارسة هذه الحرفة، أما في أيامنا هذه، فإن المئات من النساء يلجأن إلى رهن مصوغاتهن لإعالة أفراد العائلة». وتعرف مختلف الوكالات البنكية ازدحاما كبيرا خلال المواسم والأعياد، حيث يجد الموظفون صعوبة كبيرة في استيعاب الأعداد الكبيرة للنساء اللواتي يتزاحمن في طوابير طويلة، ويقدر رهن غرام واحد من الذهب ب 500 دينار بعدما كان في حدود 150 دينار للغرام، وهو تقييم صادر عن بنك الجزائر، راجع إلى ارتفاع سعر الذهب في السوق الدولية.