نظم كل من حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ندوة مشتركة تحت عنوان الجماعات المحلية ودورها في التنمية وذلك يوم الخميس 7 شتنبر 2010 بالغرفة الفلاحية بمدينة بني ملال أطرها كل من محمد قرماد الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية وهو محامي بهيأة الفقيه بن صالح ومحمد احجيرة عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال والأستاذ الجامعي محمد لمطي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. في كلمة محمد قرماد تحدث عن التعاون والتشاور بين الجماعات المحلية وأشكاله مذكرا بقانون 15 يونيو المنظم للجماعات المحلية والميثاق الجماعي الجديد بعده الذي جاء بنظرة جديدة للتعاون بين الجماعات المحلية كما عرج على بنوده ومبادئه بالشرح والتحليل وختم كلمته بالحديث عن الإشكالات التي تواجه العمل الجماعي والتي يمكن التغلب عليها بالعمل بعيدا عن الحسابات الضيقة... أما محمد حجيرة عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال فعبر في مداخلته عن سعادته بالتنسيق الذي اكتشفه بين هذه الأحزاب في جهة تادلا أزيلال موضحا دور مجموعات الجماعات المحلية الموجودة في المغرب في كونها تمس القضايا المتصلة بقضايا السكان الذين يستفيدون من خدماتها سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي وأعطى أمثلة ببعض الجماعات المحلية الرائدة في هذا المجال والتي تحولت من جماعات تقليدية إلى جماعات حديثة من خلال اعتمادها على مبادئ ( التكامل والتضامن والاندماج والتشاور ) لتجميع القوى والإمكانات التي تعود بالنفع على المواطنين والجماعات على حد سواء.. وفي مداخلة محمد لمطي الأستاذ الجامعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فتناول في كلمته موضوع مطارح النفايات وما تشكله من مخاطر وأعطى أمثلة بمطارح نموذجية في فرنسا وفي المغرب مثل مطرح مديونة والحسيمة ومطارح أخرى لاتستجيب لأبسط المعايير المعمول بها مثل مطرح المحمدية الذي ساهم بشكل كبير وخطير في تلويث مياه الوادي المحادي له في غياب المراقبة واعتبره قنبلة موقوتة تتهدد حياة السكان ، وعدد مجموعة من الوحدات الإنتاجية التي تقوم بإنتاج النفايات حيث يتم تجميعها وعزلها ثم معالجتها كما أعطى أمثلة ببعض ببعض التجارب في هذا المجال مثل مطرح فاس الذي يعالج 100 طن من النفايات وهو مطرح محاط بسياج ومراقب وبه باب وعارضة متحركة ومغطى بطبقة من الطين يصل سمكها إلى 30 مترا منبها إلى أن المطارح يجب أن تتوفر فيها شروط ضرورية مثل إبعادها عن التجمعات السكانية وإحاطتها بحواجز وتغطيتها بطبقة سميكة من الطين وإمدادها بصهاريج المعالجة وأخرى لتجميع مياه الأمطار... وفي النهاية فتح باب النقاش لإثارة ما تبقى من النقط العالقة التي لم يتم إثارتها في الندوة...