اعتبر بعض علماء الدين أن برنامج الكاميرا الخفية الذي يبثه التلفزيون المغربي في شهر رمضان الحالي يتضمن شرا عظيما وضررا كبيرا «يكثر تقديمه في شهر الجد والعبادة والتذلل إلى الله والبكاء له». وأوردت (العربية. نت) أن الشيخ عدنان زُهار، عضو لجنة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي المحلي بالجديدة، سرد في فتواه على موقعه الإلكتروني ستة أسباب رئيسية تجعل من الكاميرا الخفية أحد «أكبر المُحرمات وأقبح المنهيات»، ومشتملا على مفاسد كثيرة في الدين والدنيا ، نلخصها في تعريض الناس للسخرية والاستهزاء، وأيضا في الإسراف والتبذير في الأموال، فضلا عن تضييع الأوقات في ما لا ينفع خاصة في هذا الشهر الكريم . وخلص الداعية المغربي إلى أن «الكاميرا الخفية» محرمة لكل هذه العوامل والعلل، سواء من حيث إنتاجها أو الإسهام مع أصحابها فيها، وأيضا من جهة تضييع الأوقات بمشاهدتها، علما أن كثيرا من حلقاتها غير حقيقية، إنما هي من اصطناع المخرجين وتمثيل الممثلين»، بحسب زهار. لكن العلامة الشيخ محمد التاويل لا ينظر إلى الكاميرا الخفية من زاوية التحريم الصرف، حيث أكد في تصريح ل»العربية.نت» أنها برنامج فكاهي يعتمد على إضحاك الناس، مبرزا أنه لا يمكن الجزم بتحريم قطعي للفكاهة التي تتضمنها حلقات ومواقف هذا البرنامج، مردفا أنه يمكن القول بأن طريقة تقديمها من خلال إفزاع الناس وتخويفهم «غير مرغوب» فيها شرعا . وتبث القناة التلفزيونية الثانية بالمغرب يوميا برنامجا للكاميرا الخفية اسمه «تاكسي 36»، يقوم ببطولته ممثلان شابان هما رشيد العلالي وهشام مسرار يختلقان مواقف فكاهية متنوعة من خلال التعامل مع نماذج عديدة من ركاب سيارة الأجرة التي يقودانها . وتعتبر القناة الثانية أن بطلا هذه السلسلة من الكاميرا الخفية هما من «رواد الكاميرا الخفية بالمغرب ومن قناصي المواقف الهزلية» التي تثير ضحك المشاهد في شهر رمضان المبارك. ويرى هشام ورشيد أن برنامج الكاميرا الخفية لا يحمل أية خلفية معينة ولا يسيء إلى أي أحد من المشاهدين أو ركاب سيارة الأجرة، ويهدف أساسا إلى إضحاك المشاهدين بشكل بريء تماما .