بدعم من مندوبية وزارة الثقافة بالناظور و بتنسيق مع جمعية أمزيان، احتضن المركب الثقافي بالمدينة عرضا مسرحيا هزليا لجمعية ثيفاوين تحت عنوان «أسريوريو» الزغاريد، المسرحية من إخراج سعيد ضريف و تشخيص محمد بنسعيد و يوسف زريوح و طارق أفسي و شيماء بنعمي و هناء صديقي، سينوغرافيا خالد أعريش و عبد السلام فزاكة و تأليف عزيز الإبراهيمي وإدارة العمل لعبد الكريم الإدريسي. العرض المسرحي عرف توافدا مكثفا لفن الركح والمهتمين بالخشبة تتبعوا من خلاله أطوار وقائع تدور حول جبروت مسؤول عسكري و شغفه بحب السلطة و تجميع القرارات قام بتشخيصه الفنان محمد بنسعيد في دور مشابه و متقن لشخصية هتلر ذو التوجه النازي وهو ما تم إرفاقه بديكور يوحي بأفكاره و توجهاته العسكرية التوسعية الصرفة و الأسلوب القاسي في تعامله مع الجنود ومحيطه الاجتماعي. وقام بدور الجنديين كل من طارق أفسي (محند) و يوسف زريوح (دحمان) فيما أدت دور الخادمة حنان الصديقي زوجة ضابط سابق توفي وانتهى بها المطاف لقلة الحاجة كخادمة في بيت الجنرال كما تتداخل خيوط المسرحية مع حلول لجنة تفتيش دولية للوقوف عند التجاوزات و الانتهاكات والمعاناة التي يعيشها الجند أدت من خلالها شيماء بنعمي دور الأممالمتحدة التي سرعان ما تتغير مواقفها إزاء ما يصدر عن المسؤول العسكري أمام الإغراءات و الرشاوي و تداخل المصالح. وتعتبر مسرحية أسريوريو أحد أبرز الأعمال الفنية التي عززت خزانة جمعية ثيفاوين للمسرح بعد مشاركات عديدة و إنتاجات سابقة يبقى أهمها مسرحية «ثوارت إمضران» باب المقبرة التي سبق لعشاق المسرح بالناظور أن تابعوا أطوارها وشاركت بها في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي المنظم من طرف فرع الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي بأكادير، ثم مسرحية «ثيرجا أحنجار أمزيان» أحلام الفتى الصغير التي شاركت بها الجمعية في المهرجان الوطني الأمازيغي الثالث لمسرح الطفل بأكادير ونالت خلاله جوائز هامة ثم مسرحية «إمزران» الأماني التي شاركت بها في المهرجان الأول للمسرح الأمازيغي للشباب بالناظور الذي نظم تحت شعار» المسرح الأمازيغي هوية و ثقافة «.