بدأ ت القوات البحرية الصينية مناورات بالذخيرة الحية في البحر الأصفر، فيما اعتبر ردا عمليا على المناورات المشتركة بين واشنطن وسيول التي جرت الشهر الماضي، أو تلك المتوقع إجراؤها مطلع الشهر المقبل. وجاء الإعلان الصيني في بيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع التي قالت إن المناورات (التي انطلقت أمس الأربعاء ، ستستمر خمسة أيام في المنطقة البحرية الواقعة بين الصين وشبه الجزيرة الكورية. وأضاف البيان أن المناورات -التي ستشتمل على رماية حية من مدفعية السفن- سيقوم بها أسطول بيهاي في البحر الأصفر قبالة مدينة قنغداو ، جنوب شرق الصين، حيث مقر الأسطول، وأن هذه التدريبات مجرد إجراء روتيني سنوي. بيد أن بعض المصادر الإعلامية لفتت إلى أن بيان بكين عن المناورات يأتي ردا صريحا على إعلان واشنطن وسيول نيتهما إجراء مناورات بحرية مشتركة -للتدرب على حرب الغواصات- في البحر الأصفر مطلع شتنبر الجاري، ولكن في منطقة بعيدة عن المنطقة التي ستجرى فيها المناورات الصينية. وكانت واشنطن وسيول قد أجريتا في يوليو ز المنصرم ، مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية المواجه لليابان، بعد نقل هذه المناورات التي كانت مقررة أصلا في البحر الأصفر بسبب اعتراض الصين. وقد هاجم الإعلام الرسمي الصيني تلك المناورات، ووصفها بأنها استفزاز غير مبرر في وقت تمر فيه شبه الجزيرة الكورية بحالة توتر على خلفية الأجواء العاصفة بين الكوريتين منذ غرق سفينة حربية جنوبية اتهم تقرير دولي الشماليين بالوقوف وراءه. واعتبر قائد القوات البحرية الصينية تلك المناورات بأنها استفزاز قريب من المركز السياسي والاقتصادي للمناطق الشمالية من الصين، مع الإشارة إلى أن بكين تعتبر البحر الأصفر جزءا أساسيا من محيطها الأمني المباشر رغم أنه يضم في معظم أجزائه مياها دولية. وكانت الصين قد انتقدت وبحدة بالغة تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، بشأن مسألة السيادة على البحر الأصفر، واعتبرتها "تدخلا مرفوضا" في النزاع الحدودي القائم بين الصين من جهة ، وبين العديد من دول جنوب شرق آسيا بشأن ما يعرف باسم الصين الجنوبي.