توقع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ارتفاع خسائره في أفغانستان مع اشتداد المواجهات مع حركة طالبان. يأتي ذلك بعد قتل سبعة جنود أميركيين في هجومين بولاية قندهار جنوب البلاد، فيما خسرت الحركة عددا من مقاتليها. وتوقع الأمين العام للحلف الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، تزايد وتيرة معارك القوات الدولية ضد طالبان في الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال راسموسن إن تصعيد المعارك جزء من إستراتيجية القوات الدولية لطرد مقاتلي طالبان من معاقلهم في ولايتي هلمند وقندهار. وقال إن ذلك يعني تزايد المعارك والخسائر، لكنه قال إنه لا يرى أن لحركة طالبان أي فرصة في الفوز على الصعيد العسكري، حسب قوله. في هذه الأثناء ، قتل سبعة جنود أميركيين في انفجارين منفصلين في قندهار بجنوبأفغانستان، ليرتفع عدد قتلى القوات الأطلسية هذا العام إلى 479 جنديا، معظمهم أميركيون. وكان سبعة جنود أميركيين قد لقوا حتفهم في هجمات متفرقة وقعت يومي السبت والأحد الماضيين. وتأتي موجة العنف هذه بعد تحدي طالبان للجنرال ديفد بترايوس، قائد القوات الأميركية و«الناتو» الذي قال إن القوة الدافعة للمسلحين تراجعت في معاقلهم الجنوبية. وردا على تصريحات بترايوس، اقترحت طالبان في وقت سابق عقد مؤتمر صحفي لمراسلي وسائل الإعلام العالمية بأفغانستان، في محاولة "لجعل العالم على دراية بالحقائق والأرقام". وأشار البيان إلى أن ذلك المؤتمر يهدف إلى "تقصي الأوضاع بشكل شامل وإجراء تقييم للظروف الراهنة، خاصة في تلك المناطق التي ادعى بترايوس إحراز تقدم فيها". وكان الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، قد دعا إلى إعادة النظر في الإستراتيجية العسكرية الأميركية بالبلاد في ضوء تزايد نشاط المسلحين وارتفاع خسائر قوات التحالف الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كرزاي قوله -في البيان الذي صدر بمناسبة زيارة رئيس البرلمان الألماني لكابل- إن "التجربة في الأعوام الثمانية أظهرت أن مقاتلة (طالبان) بالقرى الأفغانية غير فعالة ولا تأتي بنتيجة". واعتبر كرزاي أن إعادة النظر والتفكير في تلك الإستراتيجية ، يشكل "ضرورة مستعجلة في ظل الوضع الحالي".