انتقد وزير الداخلية الإسباني «ألفريدو بيريز روبابلاكابا زيارة خوسي ماريا أثنار الأخيرة لمدينة مليلية المحتلة معتبرا إياها تصرفا مضراً وغير ضروري، مضيفا أن «أثنار» يعرف أن هذه الزيارة لن تأتي بشيء ايجابي في الوقت الذي كانت فيه الحكومة المركزية الإسبانية تسعى لإيجاد حلول للمشاكل التي خلفتها الأحداث التي عرفها ممر بني انصار بعد الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون مغاربة على يد قوات الأمن والحرس المدني الإسباني والتي أثرت سلبا على العلاقات بين المغرب وإسبانيا. ووصف روبا بلاكابا تصرف الحزب الشعبي بأنه يريد وضع العصا في العجلة وعرقلة جهود الحكومة الاشتراكية. وقال روبابلاكا في حديث خص به محطة إذاعة «كادينا سير» أن الحزب الشعبي يريد تدبير العلاقات مع المغرب بالعنف وليس بالعقل مضيفا أن من الأفضل الدفاع عن المصالح الإسبانية في المغرب وهو النهج الذي يسير فيه حزبه وحكومته بالرغم من كل الانتقادات. وفي سؤال حول الأحداث التي وقعت قال روبابلاكابا إن الحكومة المركزية قد أخذت علما بها وان التحقيقات قد فتحت في هذه الحوادث وأن هذا الموضوع طوي بعد زيارته الأخيرة للمغرب، واجتماعه بنظيره المغربي الطيب الشرقاوي واستقباله من طرف جلالة الملك. وكان أثنار خلال زيارته هذه قد انتقد سياسة حكومة بلاده بخصوص ما يجري في مليلية واصفا إياها «باللامبالية» وطالبا في نفس الوقت بنوع من الصرامة مع ما يجري، في إشارة إلى العلاقات مع المغرب. من جهتها انتقدت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السيدة ماريا تيريز دي لافيغا» مواقف الحزب الشعبي من علاقاته مع المغرب واصفة إياها «بالصرامة الحربية» وان هذه السياسة تسيء للعلاقات الجيدة التي تربط بين المغرب وإسبانيا التي توجد اليوم في أحسن مستوياتها رغم بعض العوارض العابرة. وأكدت مصادر إعلامية إسبانية أن وزير خارجية إسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس سيقوم بزيارة للمغرب سيقابل خلالها نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري وذلك بعد انفراج الأزمة بين البلدين والتي كان للجهود الدبلوماسية دور مهم في تجاوزها.