أكد حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وعمدة فاس في معرض لقاء مفتوح سيره الأخ عبد الفتاح الفاتحي ضمن فعاليات ملتقى الحوار التلمذي للشبيبة المدرسية بالمهدية، أن رواد الحركة الوطنية هم من أبناء الشبيبة المغربية التي خاضت مبكرا في العمل السياسي والنقابي من أجل تحرير الوطن من الاستعمار، مشيرا إلى أن الزعيم علال الفاسي شارك في تقديم وثيقة المطالب المغربية إلى الحماية الفرنسية، وأن جل الموقعين على تقديم وثيقة المطالب بالاستقلال في 11 يناير 1944 كانوا من شبيبة المغرب. ودعا حميد شباط أطر جمعية الشبيبة المدرسية إلى أخذ العبرة من الظروف التاريخية التي تم فيها تقديم وثيقة المطالب المغربية ووثيقة المطالبة بالاستقلال. وعرج شباط للحديث عن القيم الإسلامية التي ينهل منها حزب الاستقلال مرجعيته، مؤكدا على جديتها وآنيتها لا في مجال حقوق الإنسان ولا في مشاركة المرأة الكاملة في تدبير الشأن العام والحياة السياسية. وعن الحالة السياسية في المغرب قال شباط إن المشهد السياسي يعيش حالة من الفوضى والبلقنة التي تؤثر على الفضاء الحزبي المغربي، وهو ما ولد حالة من التيه برزت تداعياتها في رفع مطالب غريبة عن قيم المجتمع. مطالب نشاز قد تهيء الظروف لجر البلاد إلى صراعات داخلية. واعتبر شباط أن أحسن دستور هو دستور 1962، وقال "إنني لمتأسف لسنة 1955-1959 لأن حزبنا كان متهما بارتكاب جرائم قتل وهو بريء منها بينما المتهم الحقيقي لم توجه له تهمة ما اقترف من أفعال إجرامية. وقال إن هناك تشنجات حقيقية في مطالب الأحزاب السياسية الأخرى، وخير مثال على ذلك استمرار استعمال اللغة الفرنسية في الإدارة دون العربية، وتعدد استعمال اللغات الأجنبية والمطالبة بدسترة اللغة الأمازيغية، مضيفا أن حزب الاستقلال مع تعدد تعليم اللغات في المغرب لكن ليس على حساب اللغة الوطنية، وهي كلها مطالب يراد بها ضرب الوحدة المغربية وخلخلة قيم الهوية المغربية الأصيلة. وأضاف إن حزب الاستقلال كان يعاب عليه جعل الملكية من مبادئ نضالاته، قبل أن تقتنع مختلف الأحزاب الأخرى بوجاهة رؤية حزب لاستقلال. وعن مستقبل المغرب السياسي والاقتصادي أكد شباط على أن الأولويات الإستراتيجية للمغرب في عمقه الإفريقي، وربط هذا التوجه بالمستقبل السياسي والاقتصادي للمغرب مؤكدا حاجة إفريقيا ومعها المغرب إلى كثير من الإصلاحات والمشاريع التنموية، على العكس تماما لما هو الحال عليه في أوربا التي أنهت بحسبه دورتها التنموية. وأكد شباط على تفوق حزب الاستقلال في كل المدن وضمنها مدينة العيون، وأضاف أن حزب الاستقلال دائما كان يدافع عن مغربية الصحراء، حتى أن عددامن الجرائد اليسارية كانت تصور علال الفاسي تائها كرحالة فوق جمله في الصحراء،لشدة تعلقه يهدا الجزء الغالي من المغرب. وأكد شباط حول سؤال عن تعليق احتفالات نقابة الاتحاد العام للشغالين في فاتح ماي، وأن نقابته لها أسبابها الموضوعية؛ إضافة إلى كون فاتح ماي ليس بالتقليد العالمي، ولكن كل دولة تحتفل به في الشهر التي تراه مناسبا. وقدم المغرب في 14 دجنبر 1990 شهداء وأناس كبار وكسب فيها المغرب الكثير من المكتسبات الديموقراطية منها التعديل الدستوري في سنة 1996. وأضاف أن هؤلاء الشهداء يحتاجون منا الإنصاف والاعتراف بالفضل، على الأقل بالتخليد لهذه الذكرى النضالية الكبرى، وإضافة إلى هذه الأسباب أعلنا بأن نقابتنا ستحتفل بهذه الذكرى. وعن وضعية نقابة الاتحاد العام للشغالين أكد بأن وضعيتها في ارتقاء كبير على المستوى النقابي، وفي ظرف عام حققت ماليتها فائضا يقدر ب 400 مليون، وتمكنت النقابة من اقتناء عقار عبارة عن عمارة من 6 طوابق بمدينة الرباط شارع الأمير مولاي عبد الله وهذا أمر عظيم.