في إطار أنشطتها الفنية السنوية، أعدت جمعية هواة الآلة الأندلسية بالمغرب برنامجاً حافلاً شمل حفلات موسيقية بعدد من مدن المملكة بمشاركة أجواقا مغربية وتونسية وجزائرية واسبانية. كما شمل أيضاً برنامج هذه السنة حفلا فنياً كبيراً خصص لتكريم الفنان الحاج محمد باجدوب، وبمشاركة جوق شباب فاس للموسيقى الأندلسية برئاسة الأستاذ محمد العثماني في أندلسيات مدريد خلال شهر أكتوبر القادم، كما خصصت الجمعية ثلاث حفلات خلال النصف الأول من السنة المقبلة 2011. ويذكر أن جمعية هواة الآلة الأندلسية بالمغرب تأسست عام 1958 - كما جاء في افتتاحية المجلة التي أصدرتها الجمعية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها - وقد حضر حفل التأسيس جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني الذي كان وقتئذ ولياً للعهد والزعيم الراحل علال الفاسي، وعدد من أعضاء الحركة الوطنية. وتمثلت أهداف الجمعية آنذاك في الاحتفاظ بالمجلدات القديمة للطرب الأندلسي بالمغرب، وتصحيح وطبع كتاب الحايك في حلة جديدة. فضلاً عن تسجيل بعض النوبات الموسيقية الأندلسية، والعمل على نشر موسيقى الآلة في جميع مدن المملكة وكذا خارج الوطن.. هذا وقد تمكنت الجمعية في أواخر الستينات بمساعدة منظمة اليونسكو من تسجيل سبع نوبات أندلسية على الأشرطة الممغنطة، بمشاركة نخبة من شيوخ الآلة المعاصرين منهم على الخصوص الأساتذة مولاي أحمد الوكيلي وعبد الكريم الرايس والعربي التمسماني وأحمد لبزور التازي والتويزي والغالي الشرايبي ومحمد بوزوباع ومحمد المركاوي رحمة الله عليهم. وخلال بداية الثمانينيات أصدرت الجمعية عدة كتب من النوبات الموسيقية الأندلسية بالنوطة العلمية ومنها: نوبة رمل الماية للأستاذ يونس الشامي برواية أحمد الزيتوني من مدينة طنجة. نوبة رصد الذيل للأستاذ يونس الشامي برواية لبروز أحمد التازي من مدينة الدارالبيضاء. نوبة العشاق للأستاذ يونس الشامي برواية أحمد الوكيلي الرباط نوبة غريب الحسين للأستاذ محمد برويل برواية (ج) عبد الكريم الرايس بفاس. وقد ظلت جمعية هواة الموسيقى الأندلسية وفية لأهدافها، ساهرة على الحفاظ على هذا التراث الأصيل، وتطمح في المزيد من بذل الجهد والعطاء وإخضاعه للبحث العلمي، وهكذا تم تسجيل أربعة وعشرين نوبة للموسيقى الأندلسية على الأقراص الممغنطة خوفاً عليها من الضياع. وخلال بداية سنوات التسعينيات تم تسجيل إحدى عشر نوبة موسيقية أندلسية بمعية وزارة الثقافة. كما تم إحداث متحف للموسيقى الأندلسية لأول مرة في تاريخ المغرب بمدينة فاس، وافتتاح بوابة إلكترونية لكي تعطي لهذه الموسيقى إشعاع عالمي، ونظمت مهرجانات «أندلسيات» التي بدأت تستقطب ألمع الأجواق من مختلف الدول كالبرتغال وإسبانياوالجزائروتونس وفلسطين وسوريا والمغرب، وتقام المهرجانات في عدة مدن كالدارالبيضاءوالرباط وطنجة وفاس وباريس ومدريد. هذا وتواصل جمعية هواة الآلة الأندلسية بالمغرب مواصلة جهودها للحفاظ على هذا الإرث الفني الأصيل برئاسة سيدي إدريس لمسفر الذي أعاد النبض لهذا الفن في نفوس متذوقيه والمولعين والمهتمين به، باعتباره حصيلة مواقف إنسانية لها أبعادها الروحية والفكرية. محمد فؤاد المجذوبي أستاذ باحث. عضو الجمعية البرنامج السنوي 1) سهرة الافتتاح السبت 21 غشت 2010، بمشاركة جوق الموسيقى الكلاسيكية والأندلسية برئاسة الأستاذ أمين الدبي ومشاركة الحاج محمد باجدوب. وستكون مناسبة لتكريم الأستاذ المبدع الحاج محمد باجدوب. 2) سهرة الخريف السبت 16 أكتوبر 2010، بمشاركة جوق المعهد التطواني برئاسة الأستاذ المهدي شعشوع. 3) أندلسيات مدريد يوم الجمعة 29 أكتوبر والسبت 30 أكتوبر 2010 بمشاركة جوق شباب فاس برئاسة الأستاذ محمد العثماني. 4) أندلسيات الرباط يوم الأربعاء 1 دجنبر 2010، بمشاركة جوق المعهد التطواني برئاسة الأستاذ المهدي شعشوع ودولة إسبانيا. 5) أندلسيات البيضاء، أيام الخميس، الجمعة والسبت 2 3 4 دجنبر 2010 بمشاركة جوق المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس برئاسة الأستاذ محمد بريول ومشاركة دول الجزائر، تونس، إسبانيا. 6) سهرة حلول السنة الجديدة 2011 يوم السبت 5 فبراير 2011، بمشاركة الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية بطنجة برئاسة الأستاذ محمد العروسي. 7) سهرة الربيع يوم السبت 2 أبريل 2011، بمشاركة جوق المرحوم البريهي برئاسة الأستاذ أنس العطار. 8) سهرة الاختتام وذلك يوم السبت 18 يونيو 2011 بمشاركة جمعية روافد طنجة برئاسة الأستاذ عمر المتيوي.