جدد جلالة الملك محمد السادس في خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب حزم و إصرار المغرب حكومة وشعبا على التصدي لتعنت و مناورات أعداء الوحدة الترابية للملكة و أكد أن هذا السلوك العدواني والاستفزازي المتعنت لن يزيد المغاربة الا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي، بكامل الحزم والعزم، واليقظة والتعبئة ; مؤكدا أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة". واعتبر جلالة الملك أ ن تخليد ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة، لا ينطوي فقط على كونها حدثا بطوليا تاريخيا ; وإنما باعتبارها ثورة متواصلة نضفي عليها روحا متجددة، ونستلهم منها قيم الغيرة الوطنية، والتضحية، والصمود، لنصنع تاريخا حديثا، يليق بماضينا العريق، ويفتح آفاقا مستقبلية واعدة بتحقيق غاياتها المثلى; وذلك من خلال إطلاق مبادرات جريئة. وإعتبر جلالة الملك أن مقترح تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا يعكس حرص و عزم المغرب على مواصلة الكفاح المستمر من أجل صيانة سيادة المملكة على كامل ترابها الوطني. وأكد أنه كلما ازداد الدعم الدولي لهذه المبادرة الشجاعة، المشهود لها أمميا بالجدية والمصداقية، تمادى خصومنا في مناوراتهم اليائسة، لعرقلتها، ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة، دوليا وجهويا، لهذا النزاع المفتعل". و شكل الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى الثورة المباركة التي ألهمت مشاعر المغاربة و دفعتهم فرادى و جماعات للقيام بما يمليه الواجب الوطني من أجل تحرير البلاد من ربقة المستعمر حافزا جديدا لتحرير الطاقات الوحدوية للمغاربة بمختلف شرائحهم ومشاربهم لصون الوحدة الترابية للمملكة و الذوذ عن كل شبر من ترابها . وجدد الخطاب الملكي التأكيد على أن المغرب حكومة و شعبا قادر على التصدي لكل المناورات التي تستهدف وحدة ترابه و أنه عاقد العزم على تفويت الفرصة على كل النوايا المبيتة التي تحاول يائسة المس بالاجماع الوطني الوحدوي أو تسعى للتنقيص من جذوته المتجددة . واذا كان الخطاب الملكي السامي، قد أكد على التمسك بالثوابت الوطنية وبالوحدة الترابية، من خلال التأكيد على اصرار الدولة المغربية، على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي، لأقاليمنا الجهوية، على الرغم من تعنت خصوم وحدتنا الترابية، فانه عمل على بعث رسالة واضحة المعالم الى هؤلاء الخصوم، مفادها أن المغرب سيواصل المسير بشجاعة كبيرة، وبقوة وعزيمة أكيدين، لن تثنيه في ذلك المناورات اليائسة لهؤلاء الخصوم، التي تستهدف عرقلة مبادرة الحكم الذاتي، ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة، دوليا وجهويا، لهذا النزاع المفتعل، فقط لأنه مغرب قوي وعظيم،