قال مسؤولون في نيويورك إن حاكم المدينة ديفد باترسون يعتزم بحث نقل بيت قرطبة، وهو مركز ثقافي إسلامي ومسجد، إلى مكان جديد بعيدا عن موقع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 منعا لاستثارة العداء ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة. وأوضحت ماجي ماكيون المتحدثة باسم باترسون أن “اتصالات أجريت مع شركات البناء المعنية، ونتوقع تحديد موعد لعقد اجتماع في المستقبل القريب”. من جهته أوضح عضو مجلس النواب الأميركي من نيويورك بيتر كينغ أنه ناقش الموضوع مع باترسون وأبلغه الأخير أنه سيجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين مسلمين لمناقشة تقديم أموال من الولاية لإيجاد موقع آخر للمركز. وأثار مشروع المبنى المقترح الذي يقع على بعد مربعين سكنيين فقط من مكان برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في هجمات 11 سبتمبر 2001 ولقى فيهما ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص حتفهم، جدلا في أنحاء الولاياتالمتحدة بشأن ما إذا كان يجب بناء مركز إسلامي في هذا الموقع أم لا. وقال كينغ إن “نظرة عميقة لهذا الأمر تبين أن من مصلحة الجميع حقا أن يفعلوا ذلك وخاصة المسلمين ليثبتوا أنهم جادون في بناء الجسور ولا يسعون لمجرد توجيه رسالة ببناء مسجد في موقع الهجمات”. ونقلت وكالة رويترز عنه قوله إنه يريد بناء المركز الثقافي والمسجد لكن في موقع بعيد عن مكان هجمات 11 سبتمبر ، مضيفا أن الموقع الحالي “سينكأ جروحا كثيرة”. في هذه الأثناء عقد ممثلون لمنظمات إسلامية ومسيحية ويهودية مؤتمرا صحفيا شجبوا فيه تسييس قضية بناء المسجد والمركز، مؤكدين على الحرية الدينية وحق المسلمين في بناء مساجد في نيويورك وغيرها من المدن. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين عن المشروع المسمى بيت قرطبة، ومن المقرر بناء المركز من 13 طابقا ويشمل مكانا للصلاة وقاعة للمحاضرات وحوضا للسباحة وقاعات للاجتماعات. وانضم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الجدل بشأن المسجد يوم الجمعة قائلا إنه يساند حق المسلمين في بنائه هناك، ووسط ردود فعل سياسية غاضبة بعد يوم من ذلك قال أوباما إنه كان يعلق على الحرية الدينية وليس على الموقع المحدد للمسجد. ومع سعي الجمهوريين لاستعادة سيطرتهم على الكونغرس من الديمقراطيين، خالف زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الرئيس أوباما بشأن هذه القضية يوم الاثنين قائلا إنه يتعين بناء المسجد في مكان آخر.