تجنبت صحيفة« المستقبل» وضع صورة على صفحتها الأولى تتعلق بمؤتمر نصر الله، واستبدلت منها صورة ترتبط بالاستعدادات لاستقبال رمضان. لكنها كتبت في افتتاحيتها "توّج الأمين العام لحزب الله ; حسن نصر الله ، إطلالته الإعلامية في موضوع المحكمة الدولية بتأكيد اتهامه لإسرائيل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقدم في المؤتمر الصحفي، الذي عقده ما سماه "قرائن" على ضلوع إسرائيل في الجريمة، وأعلن أنه لا يقدم "أدلة قاطعة"، وأوضح أن الهدف فتح أفق جديد أمام التحقيق. أما صحيفة« النهار»، فعنونت: "نصر الله يقدم مضبطة اتهام كاملة ضد إسرائيل: قرائن ومعطيات تفتح آفاقا جديدة وليست دليلا قطعيا"، وقد وضعت صورا من المراقبة الجوية التي عرضها نصر الله، في مقابل صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يدلي بشهادته أمام لجنة "تيركل". أما صحيفة« الأنوار»، فاحتل المؤتمر الصحفي للسيد نصر الله معظم مساحة صفحتها الأولى، فهي إلى جانب الخبر، نشرت بعض الصور التي عرضها نصر الله للمراقبة الجوية التي كانت تقوم بها إسرائيل لمسار طريق رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، كما عرضت صورة للعميل أحمد نصر الله الذي قال الأمين العام لحزب الله إن الإسرائيليين كلفوه إيهام الرئيس رفيق الحريري أن حزب الله ينوي اغتياله. ووضعت صحيفة« البلد» على صدر صفحتها الأولى صورة للسيد نصر الله وهو يتحدث في مؤتمره الصحفي وإلى جانبه صورة من التي عرضها لطائرات التجسس الإسرائيلية، واكتفت بنقل مجريات المؤتمر الصحفي. وعنونت صحيفة« الديار» "نصر الله يضع إسرائيل في قفص الاتهام بالأدلة والمعطيات، التحقيق قبل مؤتمره الصحفي شيء وبعده شيء آخر، وكتب رئيس التحرير شارل أيوب قائلا "العيون كانت شاخصة لساعتين من الزمن أمام المحطات التلفزيونية لمشاهدة وسماع السيد حسن نصر الله، وما سيقوله للبنانيين وللعالم أجمع عن فرضية اتهام إسرائيل، التي غابت عن مسار لجان التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". أما صحيفة« الأخبار» فعنونت صفحتها الأولى "مؤتمر نصر الله، اتهام يبحث عن محكمة"، وقد خصصت للمؤتمر الصحفي إضافة للغلاف ست صفحات داخلية، تناول بعضها كيفية تعاطي وسائل الإعلام اللبنانية مع الخبر. وتعاطت الصحيفة في افتتاحيتها مع العناصر الأساسية لحديث نصر الله، فكتبت "القدرة، الدافع، أسلوب العمل، اعترافات العملاء، سرّ عملية أنصارية، صور جوية التقطتها طائرات ال"أم ك" الإسرائيلية، حركة الطيران الإسرائيلي يوم 14 شباط 2005، العميل غسان الجد... هذه كانت أبرز القرائن التي قدّمها السيّد حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي أمس كإشارات إلى تورّط إسرائيل في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". في حين عنونت صحيفة« اللواء» "كشف عن تسجيلات لعملاء وخرائط جوية لفتح آفاق جديدة في التحقيق، نصر الله يتهم إسرائيل بإغتيال الحريري... ولا يثق بالمحكمة الدولية، التزام الصمت في لاهاي... ولا دور للحكومة اللبنانية مع المدعي العام". وكتبت في افتتاحيتها "السؤال الكبير الذي ارتسم في أذهان الناس بعد المؤتمر الصحفي للسيد حسن نصر الله هو: ما موقف لجنة التحقيق الدولية مما طرحه الأمين العام للحزب من معطيات مصوّرة وموثّقة تشير إلى اتهام إسرائيل بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد؟".