ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن ناشطين صحراويين في مجال حقوق الإنسان ينتمون إلى قبيلة تكنة الصحراوية والمستقرين بمخيمات تندوف تعرضوا فعلا إلى ما وصفته هذه المصادر «بالإجراءات الانتقامية والأعمال الإرهابية من قبل قادة (البوليساريو)»، وذلك بعد مطالبة أقرباء القيادي المتوفى بسكتة قلبية بإجابات شافية توضح سبب إخفاء الوفاة لثلاثة أيام كاملة، وكذلك عن سبب دفن الهالك بسرعة دون إجراء فحوصات طبية مستقلة خارج الجزائر من أجل التأكد من السبب الحقيقي للوفاة. وقال أحد أقرباء الهالك في تصريح صحفي أن «قيادة البوليساريو هددتهم بتجريدهم من ممتلكاتهم كإجراء انتقامي إضافة إلى إجراءات انتقامية أخرى ستتخذ ضد قبيلة تكنة في حال الإصرار على هذه المطالبة. وذكر المصدر بوفاة الممثل السابق للبوليساريو بلندن محمد فاضل ولد اسماعيل ولد سويح الذي عثر عليه ميتا بمقر إقامته، وقالت قيادة الجبهة آنذاك إن الأمر يتعلق أيضا بأزمة قلبية مفاجئة. ويذكر أن وفاة محفوظ علي بيبا رئيس برلمان البوليساريو الانفصالية كان قد توفي يوم الجمعة بمقر إقامته بمخيمات تندوف، إلا أن قيادة البوليساريو لم تعلن عن وفاته إلا بعد مرور حوالي يومين كاملين وسارعت إلى دفنه، وقالت إنه توفي نتيجة نوبة قلبية مفاجئة، بيد أنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم تثبت الفحوصات الطبية التي كان يجريها بصفة عادية أنه مصاب بالقلب.