نظمت جمعية تامسنا للثقافة والتنمية بدعم من النسيج الجمعوي سيدي البرنوصي الدورة التكوينية الأولى لتعليم اللغة الأمازيغية لفائدة الساكنة بدار الشباب البرنوصي كل يوم خميس من 7 مساء إلى 9 مساء لمدة ثلاثة أشهر من 2010/3/11 إلى 2010/6/11. وقال بازغ لحسن الذي اشرف على تأطير الدورة التكوينية إن ذلك كان استجابة لرغبة عدد كبير من المواطنين والمواطنات لتعليم الأمازيغية والتعرف على كافة مظاهرها الثقافية والحضارية. وقد تضمن برنامج التكوين مجموعة من المحاور الأساسية منها: التعرف على حروف تيفيناغ، التمكن من الكتابة الإملائية الأمازيغية وأضاف بازع إنه تم توزيع ملف متكامل على المستفيدين يحتوي على حروف تيفيناغ وكتب أمازيغية وقرص بازع مدمج CD لتثبيت حروف تيفيناغ على الحاسوب، اقراص أناشيد كورال »إيركام« مرفوقة بالكلمات وأناشيد أخرى للأطفال من إنتاج جمعيات فاعلة في الميدان. وفي اليوم الأخير نظم حفل توزيع شواهد المشاركة وجوائز تحفيزية على المتفوقين والمتفوقات، تخللتها قراءات شعرية أمازيغية، وكان لهذا الحدث الغير مسبوق الأثر العميق في نفوس المستفيدين والمستفيدات الذين عبروا من خلال ارتساماتهم ومداخلاتهم عن اعتزازهم بهذه اللغة وبثقافتها. وقد تمحورت الدروس كلها حول تمكين المستفيدين من اكتساب المبادىء الأساسية للكتابة بالحرف الأمازيغي تيفيناغ، فهم واستعمال عبارات مألوفة يومية متداولة متعلقة بالاحتياجات الأساسية وبالمعلومات الشخصية، وأهمية اللغة الأمازيغية في الحياة والمعاملات اليومية بين المواطنين. وأكد أن الدورة التكوينية كانت ناجحة وحققت ما كان منتظرا منها مستدلا على ذلك باستجابة كل المستفيدين الذين فاق عددهم أربعين ومشاركتهم الفعالة خلالها وتجاوزهم لذلك التخوف الذي كان ينتابهم قبل بداية التكوين إلا أن هذا لاينفي وجود عدة اختلالات تعترض مسيرة إدماج اللغة الأمازيغية في التعليم بصفة عامة وحصرها أساسا في ضيق الوقت وندرة الكتاب المدرسي وعدم توفر المعينات الديداكتكية.