وافق مسؤولو الاتحاد الاسترالي لكرة القدم على صرف ملايين من الدولارات للتأثير وشراء مجوهرات ورحلات سياحية مجانية بغية الحصول على حق استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم بحسب ما ذكر تقرير أمس الأربعاء. وأشار تقرير حصري لشبكة «فيرفاكس» الأسترالية ان الاتحاد الأسترالي لكرة القدم صرف 37ر11 مليون دولار أسترالي (68ر9 ملايين دولار أميركي) كمبالغ مدفوعة لمستشارين أي ما يعادل ربع ميزانية الحملة. وعرض التقرير لائحة الهدايا التي اشتملت على عقود من اللؤلؤ لزوجات أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين سيقررون في ديسمبر المقبل هوية الدول التي ستستضيف نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022. وأضاف التقرير ان الاتحاد الأسترالي سلم أزرار أكمام من اللؤلؤ ورحلات مجانية إلى أستراليا لعضو في اللجنة التنفيذية بمناسبة عيد ميلاده ودفع تكاليف زيارة فريق كرة قدم يرتبط بنائب رئيس الاتحاد الدولي جاك ورنر لزيارة قبرص العام الماضي. وتضاف هذه التكاليف الى المبالغ الهائلة المدفوعة للمستشارين الذين يتباهون بعلاقات وطيدة مع ورنر رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر والقيصر الألماني فرانتس بكنباور وذلك في ملف منفصل غير خاضع للتدقيق الحكومي. وتعتبر أستراليا من المرشحين الجديين لاستضافة مونديال 2022 بعد انسحابها من السباق على نسخة 2018. وتشير الوثائق التي يعود تاريخها الى منتصف العام 2009 ان الحكومة لم تعط تفاصيل عن خطط لمنح 5ر6 ملايين دولار أسترالي لمنظمات كروية في أفريقيا اسيا وأوقيانيا. ووعدت وزيرة الرياضية كايت أليس بإجراء تحقيق حول القيام بتصرفات غير أخلاقية وقالت من خلال ناطقة بأسمها: «من الواضح ان الطريقة التي ينفق فيها الاتحاد الاسترالي لكرة القدم خاضعة لتقديم التقارير المعتادة ومتطلبات التدقيق... أي دليل معاكس سيتم إجراء تحقيق بشأنه من قبل الحكومة كما أي انتهاك مزعوم لاتفاقات التمويل». ودافع الاتحاد الاسترالي بشدة عن سلوكه في ادارة الملف وشدد على ان توزيع «هدايا رمزية» هي «ممارسات شائعة» للبعثات الزائرة. وقال المدير التنفيذي للاتحاد بن باكلي لوكالة «فيرفاكس»: «الاتحاد الأسترالي شفاف للغاية في تعامله مع الحكومة وقدم كل المعلومات في ما يخص ملف الاستضافة بحسب طلبها». وأضاف التقرير ان المستشارين يملكان تاريخا ملتويا وأحدهما متورط في مخطط لتقديم حوافز مالية لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم بغية دعم المانيا لاستضافة مونديال 2006. أما الاخر فقد تم ابراؤه مرتين من تهمة الاتجار بالكوكايين وقيل انه له علاقة بقضايا احتيال في المجر.