احتضنت مدينة سبتة السليبة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الأبرك في إطار الأنشطة الدينية والثقافية والسياسية المنظمة من طرف هيئات المسلمين المحلية ندوة في موضوع: «الإسلام والسياسة»، حيث ألقى المؤرخ الإسباني برنارد لوبيز أستاذ مادة اللغة العربية بجامعة غرناطة الأندلسية (جنوبإسبانيا) محاضرة مطولة أكد من خلالها مجموعة من الحقائق والحجج التاريخية والجغرافية الدامغة التي تؤكد مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة الإسبانية بالعودة الى جادة الصواب وفتح حوار جاد ومسؤول مع الحكومة المغربية بشأن الثغور المحتلة لتطوير العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وللتخفيف من حدة التوتر الذي يحدث بين الجارين بين الفينة والأخرى خاصة بسبب احتلال المدينتين. وفي نفس السياق علمنا أن السلطات الاستعمارية الإسبانية بمليلية المحتلة قامت يوم الأربعاء الماضي بتنظيم احتفالات شعبية بمناسبة مرور أزيد من خمسة قرون (511 سنة) على احتلال المدينة والذي يصادف يوم 17 شتنبر من كل سنة، حيث ألقى عمدة مليلية وعضو الغرفة السفلى بالبرلمان الإسباني خوان خوصي انبرودا كلمة مطولة حاول من خلالها تكريس الطابع الإسباني على الثغر المحتل. وعلمنا من بعض المصادر وثيقة الاطلاع أن مغاربة مدينة مليلية المحتلة قاطعوا هذه الاحتفالات استجابة لنداء المقاطعة الذي دعت إليه الجمعية الوطنية من أجل الدفاع عن ضحايا الاستعمار الاسباني ووحدة الأراضي المغربية. وحسب نفس المصدر فإن هذه الاحتفالات عرفت حضور عمدة إحدى البلديات الايطالية وبعض الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية الاسبانية. كما عرفت تقديم كتاب قامت بلدية المدينة بإنجازه وطبعه يحاول إضفاء الشرعية التاريخية على الاحتلال الإسباني لمليلية عبر تقديم معطيات مغلوطة وتزوير الوثائق والمعلومات التاريخية والجغرافية.