أكد وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار أن المغرب ،البلد الصاعد، يوفر بفضل مؤهلات نموه والتكلفة التنافسية لليد العاملة والمزايا الضريبية فرصا كبيرة للأعمال بالنسبة للمستثمرين الاجانب وخاصة منهم الإسبان. وأوضح مزوار في حديث لصحيفة »ثينكودياس«نشرته في طبعتها الالكترونية يوم الاثنين أن «الاستثمار في المغرب لا يتسبب ، بأي شكل من الأشكال ، في فقدان فرص الشغل في إسبانيا» وذلك في معرض حرصه على تبديد المخاوف التي ولدها النقل المتزايد لأنشطة الشركات الاسبانية التي اختارت الاستقرار في المغرب. وقال وزير الاقتصاد والمالية إن المغرب يعتبر أحد الخيارات المتاحة للمقاولات الصغرى والمتوسطة الاسبانية التي لا تتمكن من مواجهة المنافسة الاسيوية، مشيرا إلى أن تنمية وتوسيع أنشطة المقاولات الاسبانية يعتبران أمرا أساسيا لضمان مستقبلها خصوصا وأن أوروبا توفر حاليا فرصا محدودة للنمو، مضيفا أن المغرب ،الذي يوفر حلا للمقاولات الاسبانية، يمثل سوقا لها قدرة على المنافسة وضمان الربح فضلا عن موقعه الجغرافي الذي لا يبعد عن إسبانيا سوى ب 14 كلم. وذكر مزوار بالمزايا الضريبية الكبيرة التي يتم تقديمها للمقاولات الراغبة في الاستقرار في المغرب واليد العاملة التي تتسم بقدرة تنافسية مع تكلفة تقل بما بين 8 و15 في المائة مما كان عليه الامر في أوروبا مؤكدا أن أمام المملكة »مستقبل كبير« في المجال الاقتصادي خلال ال 25 سنوات المقبلة. وأشار الوزير إلى التكامل القائم بين الموانئ المتوسطية بالمغرب وإسبانيا ، موضحا أنه ينظر في العديد من الاحيان إلى ميناء طنجة المتوسط كبديل لميناء الجزيرة الخضراء . لكن الامر ليس كذلك (...) فبفضل ميناء طنجة المتوسط أصبح الممر المتوسطي جذابا على نحو متزايد ، وهذا مفيد لكلا البلدين. صحيح أن ميناء الجزيرة الخضراء أصبح الان يواجه المنافسة ، ولكن ذلك أمر مفيد لتحسين القدرة التنافسية . وأعرب مزوار عن ثقته بأن العلاقات مع إسبانيا ومع الاتحاد الأوروبي ستتعزز أكثر مؤكدا أن المغرب يعمل من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي في إفريقيا. وأكد في هذا الصدد أن «إفريقيا التي تعتبر السوق الكبرى في المستقبل ستمثل خلال العشرين سنة القادمة حوالي 20 في المائة من النمو العالمي» مبرزا أن «المغرب يريد أن يكون مدخلا إلى إفريقيا بالنسبة للمقاولات الاسبانية».